للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غضبت فأبصرت السموأل خائنا ... رضيت فوافيت ابن سلكة وافيا (١)

غضبت فأرضيت الخزائن طالما ... رضيت فأضحى من يدي المال ساعيا

سطت خيل أشعاري عليه مغيرة ... وظافرها جود يفوق الغواليا

فلم أر لا والله حلفة صادق ... ولم ير غيري في الملا لك ثانيا

فما كنت إلا ضيغما وابن ضيغم ... وأصبحت في غمد الوزارة ماضيا

ولم تبق للغر الكرام مآثرا ... كذلك لم تبق الشموس الدراريا

ولما رأتك الروم ليث كريهة ... وآلك في الحرب الجبال الرواسيا

دعتك كما يدعي الطبيب لعلة ... ويستخلص القرم الحسام اليمانيا

عقلت بعيري مخلصا متوكلا ... لعلي ألاقي منك ما كنت لاقيا

ومن الاعتذارات والاستعطاف الذي يأخذ بمجامع القلوب، ويكاد له صم الصخر يذوب، ما كتبه أبو محمد الخازن (٢)


(١) يريد السموأل بن عاديا ويضرب به المثل بالوفاء. ويريد السليك بن سلكة وكان لصا عداء فاتكا شاعرا وكلاهما جاهلي.
(٢) مرت ترجمته، في حاشية ص ٣٧٨ ج ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>