للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزير به الدين المبين محصن ... وكان لنا بعد النبيين هاديا

سراج منير ان دجى ليل أزمة ... يبشر ذا تقوى وينذر عاصيا

ولا ريب أن الله أرسل للندى ... حسينا رسولا فهو لا زال هاديا

إذا قابلته الشمس أبصرت نوره ... بها رائحا طبق المسير وغاديا

وقد كان مشهورا تلوح بروقه ... ومن يومه سيفا يبيد الاعاديا

وسيان فعل السيف والرسل بالعدى ... يجهز جيشا أو يراسل باغيا

وما ازداد مجدا بالوزارة حادثا ... واكسبها فخرا أعز المواليا

فما كل من نال الوزارة ضيغم ... وقد قل من أضحى وليا وواليا

نعم آل عثمان أسود وكلهم ... كأشبال من يحمي الأسود الضواريا

أبا المجد ذا العفو الذي كان نعمة ... وأن التلاقي فوق ما كنت راجيا

وهبت المعالي فاستمرت سجية ... ولم ترم العافون إلا المعاليا

وما خاب منك السائلون ولم يكن ... تخيب عبدا أم عفوك عافيا

غضبت فما يهوى الشفيقان رؤيتي ... رضيت فكان الدهر خلا موايتا

<<  <  ج: ص:  >  >>