للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأن شعابه أندى شعاب ... إليها يلجأ الرجل الأديب

وسقت بنات آمالي اليها ... وقد حفيت وأنضاها الذروب (١)

فبوئني اختصاصك حيث تجنى ... ثمار العز والعيش الرطيب

ولكن كادني خب حقود ... لعقرب كيده نحوي دبيب

وما لجموع الفته جنيب ... وما لشمال فرقته جنوب

وما يشفيه مني لو رآني ... وقد أخذت بحلقومي شعوب (٢)

بلوت الناس من ناء ودان ... وخالطني القبائل والشعوب

فكل عند مغمزة ركيك ... وكل عند مشربه مشوب

فجد لي بالرضا واقبل متابي ... وعذري، أنني آسف كئيب

طريح في فنائك مستضام ... غريب لا يكلمني غريب (٣)

أأمنع من بوادي العلم منعا ... كأني ليس لي فيها نصيب

واحرم من كلامك كل بدع ... تناهيه النواظر والقلوب (٤)

فلم لا تنتهي وتكف عني ... عقابك بعد ما انتهت الذنوب (٥)

وغاية ما يصير إليه شعر ... إذا استقصيت أو مدح مصيب (٦)

ومن سقيا سحابك جاء طبعي ... ولولا الغيث لم ينبع قليب (٧)

ومن شعر صاحب الترجمة مضمنا لبعض أبيات

نظرت ورنحت القوام لتزدري ... بين الملاح بأبيض وبأسمر

لم أنس إذ زارت لتنظر من به ... بعد النوى قلق ومن لم يصبر


(١) في الاصول: وقد جذبت وانضاها.
(٢) في الاصول: بحلتومي جنوب.
(٣) في الأصل: مستظام.
(٤) في الأصل: تناهيه النواظر.
(٥) في اليتيمة: فلم لا ينتهي ويكف عني.
(٦) في الاصل: وغاية ما تصير اليه شعرا.
(٧) في الاصل: فلولا الغيث. والقليب: البئر، أو العادية القديمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>