للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا المعنى مأخوذ من قصيدة عبد الرحيم البرعي وهي:

كل من لم ير فرضا حبهم ... فهو في النار وان صلى وصاما

هم نجوم اشرف الكون بهم ... بعد ما كانت نواحيه ظلاما

فتحوا الأرض بعليا بأسهم ... واستباحوا يمنا منها وشاما

وللأديب علي بن الجهم الشامي (١) في معناه:

ولا يقبل الإيمان إلا بحبهم ... وهل يقبل الله الصلاة بلا طهر

ومن كان مجهول المكان فإنما ... منازلكم بين الحجون إلى الحجر

وما زال بيت الله بين بيتوكم ... تذبون عنه بالمهندة البتر

ومثله للصفي (٢) من قصيدة:

لو أن عبدا أطاع الله ثم أتى ... ببغضكم كان عند الله غير تقي

فضل به زينة الدنيا فكان لها ... كالتاج للرأس أو كالطوق للعنق

صلى عليك اله العرش ما طلعت ... شمس النهار ولاحت انجم الغسق

وآلك الغرر اللائي بهم عرفت ... سبل الرشاد فكانت مهتدى الفرق

قوم متى أضمرت نفس امرئ طرفا ... من بغضهم كان من بعد النعيم شقي

ولي في هذا المعنى من قصيدة في مدح آل البيت رضي الله عنهم:

بجدهم وبسعي منهم وبهم ... نلنا المنى وسما الإسلام في الأمم

لا يقبل الله مناقط نائلة ... ولا فريضة ان لم يذكروا بفم

ما حل بغضهم قلبا وحل به ... هداية أبدا فاحذر من التهم

هم علة الكون بل روح الوجود ... وهم هداية منحت من بارئ النسم


(١) مرت ترجمته في ص ٢٣٢ ج ١.
(٢) مرت ترجمته في ص ١٤٨ ج ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>