فحبهم فرض عين بغضهم خطأ ... كفر صريح فحاذر زلة القدم
وللصفي أيضا من قصيدة في آل البيت رضي الله تعالى عنهم:
يا عترة المختار يا من بهم ... أرجو نجاتي من عذاب أليم
حديث حبي لكم سائر ... وسر ودي في هواكم مقيم
قد فزت كل الفوز إذ لم يزل ... صراط ديني بكم مستقيم
فمن أتى الله بعرفانكم ... فقد أتى الله بقلب سليم
ولصاحب الترجمة قصيدة يتشوق بها إلى حلب:
أمن الوشاة وأعين الرقباء ... هذا نحيبك أم حبيبك نائي
أم ضاع من عطر الأحبة نسمة ... أهدتك طيب محاجر الكباء (١)
أم من وميض بويرق من بارق ... أجلى سناه حنادس الظلماء
أم شاقك الربع القديم فلم تزل ... تهفو إلى نفحاته الفيحاء
لولا غرامك لم تذق أرقا ولا ... أشجاك ذكر منازل عفياء
أيظن أن يخفي المحبة عاشق ... والظرف منه ينم بالإفشاء
صرح وصرح بالحبيب ولا ترى ... حمل الغراب يخف بالإخفاء
كيف الصيانة والصبابة برحت ... بك والدموع تسيل كالأنواء
فالصب من خلع العذار تهتكا ... يبدي حنين خليعة النفساء
فسقى عفيفا من ديار اعفة ... صوب الولي وجادها بولاء
عهدي بنا وبهم بها في غبطة ... نمشي فنسحب أذيل الخيلاء
أيام كان بها الحبيب مواصلا ... والبشر محفوفا بكل هناء
رشأ من الأتراك في لحظاته ... سلب الفؤاد وفتنة السحراء
يا قاتلي بلحاظه مهلا فقد ... أصمي جفونك نبلها أحشائي
هلا رعيت قديم عهد بالحمى ... حيث المروج أريجة الارجاء
(١) الكباء ككساء عود البخور او ضرب منه.