للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله:

وعدتني بالأمس يا سيدي ... وعدا وأنتم أهل بيت تفون

حاشاك يا مولاي من أن تكون ... ممن يقولون ولا يفعلون

وله:

أن المنية نبل والهوى هدف ... والدهر رام مصيب قوسه الفلك

كم عاقل غافل أمسى لها غرضا ... فطاح وهو على اللذات منهمك

هذا مأخوذ من قول بعض الحكماء: العالم كرة، والناس هدف والمصائب سهام، والله الرامي، فأين المفر،

وله:

كل من الناس قد أضحى له سند ... منهم فما أحد إلا له أحد

وقد بقيت وحيدا ليس لي أحد ... فارحم أيا أحدا من لا له أحد

وله:

يقولون أن الدهر يرفع ناقصا ... ويخفض فيه وافر العقل كامل

نعم حيث أن الدهر ميزان أهله ... به النقص يعلو والكوامل تسفل

ومثله للوزير أبي محمد ابن سفيان (١) من قصيدة:

همم إلى صرف العلى مصروفة ... وحجي أقام وقد تزحزح يذبل


(١) هو أبو محمد ابن سفيان الوزير أحد وزراء آل ذي النون ملوك طليطلة في الاندلس. كان كاتبا مترسلا وشاعرا مجيدا. ذكره الفتح بن خاقان في قلائد العقيان فاطرى أدبه. واورد نماذج من شعره ونثره منها قصيدة في مدح القادر بالله يحيى بن ذي النون الذي تولى الحكم من سنة سبع وستين واربعمائة الى سنة ثمان وسبعين واربعمائة.
قلائد العقيان ١٤٤ والعالم الاسلامي ٢: ٨١ وانوار الربيع ٢: ٣٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>