للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذه غادة بكر سمت ونمت ... وشاحها عقد در غير منفصم

رنت إليك فخذها في محاسنها ... فمهرها ان تقل من عثرة القدم

والله يبقيك يا مولاي مغتنما ... مدى الزمان بود غير متهم

وانجح بمجد وعز دائما أبدا ... ما راق دمع بذكر البان والعلم

ورنحت عذبات البان ريح صبا ... واطرب العيس حادي العيس بالنغم

مولاي أما كتابك فلم أقدر أحكيه، والدراري قد انتثرت من فيك وفيه.

كرم تبين في كلامك ماثلا ... ويبين عتق الخيل في أصواتها

ذكر الأنام لنا فكان قصيدة ... كنت البديع الفرد في أبياتها

إن قلت هي مما حاكته أقلام الحريري في مقاماته، أو قلائد العقيان في أساليب عقود أبياته. فماؤها أعذب من الماء الزلال، واقطر من ديمة السحاب الهطال، وأبهى من قلائد الجواهر واللآل.

لكم همم لم ترض الا التناهيا. اكتحلت بالسحر مقلة دياجيها، وقلدت بالنجوم لبان لياليها. فلم أقدر على الثناء، وقد باهت بسمكها الجوزاء. فكم أنبتت من غصين وغصون، وطلع من سنابل حباتها در مكنون ..

جريت بما عودتك الكرام ... وتجري الكرام بعاداتها

كذاك السوابق لا تنتهي ... إذا أرسلت دون غاياتها

<<  <  ج: ص:  >  >>