للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد فقت في نظم الكلام ونثره ... فلديك عز الدين ليس بشاعر

فلك الفصاحة والسماحة والعلى ... ولك الملاحة بالبهاء الباهر

ولك السيادة والرياسة والندى ... ولك المحاسن مع زهاء زاهر

قلدت جيد الدهر يا نفس النهى ... بقلائد وفرائد وجواهر

أنت الذي ملك الفضائل والنقى ... ولك المكارم مع كمال ظاهر

ما اسم ثلاثي الحروف وجوده ... عين السرور إذا سطا ببواتر

مقلوبه لعدونا وعدوكم ... وهو العدو من الزمان الغابر

مفرى الحصون إذا ألم بسورها ... مفني الصفوف إذا التقى بعساكر

كم مرة رشق الملوك بنبله ... فأزالها عن كل فخر فاخر

ما السمر والبيض الصفاح كفعله ... والنبل أن علقت يداه بطائر

أمضى وأقضى في الحروب سهامه ... وأمر من صبر ألم بصابر

فصحيحه فيه الشقاء وكم أتى ... بمحاسن من كل واف وافر

تصحيفه ما مثله مستهجنا ... تركيبه فتح الإله القاهر

بينه يا غصن الفضائل والتقى ... وابنه من فكر كغيث ماطر

فافلح ودم بعرائس أتحفتها ... وبعثتها من بحر فكر زاخر

خليلي:

ورد الكتاب مبشرا ... نفسي بأوارد السرور

وفضضته فوجدته ... ليلا على صفحات نور

مثل السوالف والخدود ... البيض زينت بالشعور

أنزلته مني بمن ... زلة القلوب من الصدور

لا زال أمر مرسله مطاعا، وأدب متحفه مراعى، فتلقيته بالبشر والترحيب، وقابلته بصدر مشوق رحيب، فإذا هو درة قد

<<  <  ج: ص:  >  >>