للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن اللطائف التي لا ينقضي الإعجاب منها ما كتبه في الجواب:

أزكى سلام صدح في حدائق الوداد هزاره الشائق فأينعت رياضه، وأبهى إكرام سرت نفحات أنسه من مهب قبول الاتحاد فعطرت المشام وأترعت بالإخلاص حياضه. وثناء يفوح منه ما يزري بأنفاس الأزهار إذا طلعت من الأكمام، ودعاء يلوح منه أن عروة وداد المخلص وثقى ليس لها انفصام. إلى جناب من تميز بأنواع البلاغة وأجناسها. وجر على المجرة أذيال الفصاحة الذي هو من لباسها. ولمع بارق مجده في الآفاق، وعلى حسن سيرته وفرط أدبه وقع الاتفاق. وغدا في سؤدده أحد الشهب السيارة، حتى اقتحم من بحر العز لجه وتياره. وطوى لكماله على الحسب أديمه، ونشر من الأدب حديثه وقديمه. معدن السؤدد العد. فرع دوحة شرف النجاد وكرم المحتد. صديقي الولاء، عمري التقى، عثماني الحياء، علوي الحيا، حسني اللقا، حسيني الرضى، حريري التحرير، زمخشري التقرير.

له قلم اذا ما جال يوما ... فما الهندي والعضب المهند

ذو الشرف الشامخ. والعز الراسخ، الذكي الالمعي، والزكي اللوذعي، الأسعد الأكرم، والأوحد المكرم. لابرح مجلسه العالي، محفوظا من طوارق الأيام والليالي، ما أسفرت ذكاء عن وجهها المنير، ورشفت ثغور الاقاح بعارضها المستدير، آمين

أما بعد: حسب ما نجنه من الوداد، ونكنه من صحيح الود وخالص الاتحاد، لم نزل نترقب أخبار صحتكم السارة، ونترصد

<<  <  ج: ص:  >  >>