وقصدت باب أحبتي متذللا ... ووضعت خدي بالعتاب عياذا
وصببت فيض مدامعي من مقلتي ... خوف النوى وبهم غدوت معادا
والسقم أفرط بي وصبري مر من ... هجر وطرفي تابع ممشاذا (١)
وبقيت في حكم القضاء مسلما ... لو صيروني في الغرام جذاذا
وهذه القصيدة من عروض قصيدة العارف بالله الشيخ عمر بن الفارض. وقد أخذ الكثير منها ومطلعها:
صد حمى ظمئي لماك لماذا ... وهواك قلبي صار منه جذاذا
وقصيدة الشيخ مشهورة. ومن شعر صاحب الترجمة:
كم ذا التباعد والهجران بالحجج ... يا من تنسك فيه الصب بالحجج
وكم غرام بلا وعد ولا صلة ... وكم هيام وكم وجد مع الوهج
أما كفى ما جرى في الحب من سقم ... وما جرى من دموع العين كاللجج
أما الفؤاد فمن وجدي به لهب ... والجسم مضني مع الأحشاء والمهج
عذبتني في الهوى بعد النوى أفلا ... ترثي لحالي بما عودت من فرج
(١) كذا في الاصول ولا معنى لها ولعلها تصحيف ممذاذ وهو الظريف المختال.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute