وهذا البيت مضمن بعضه من قصيدة الشيخ ابن الفارض التي مطلعها:
ما بين معترك الاحداق والمهج ... أنا القتيل بلا إثم ولا حرج
ودعت قبل الهوى روحي لما نظرت ... عيناي من حسن ذاك المنظر البهج
لله أجفان عين فيك ساهرة ... شوقا إليك وقلبا بالغرام شجي
والبيت المقصود منها:
أصبحت فيك كما أمسيت مكتئبا ... ولم أقل جزعا يا أزمة انفرجي
أهفو إلى كل قلب بالغرام له ... شغل وكل لسان بالهوى لهج
وقد ضمنه ابن سناء الملك فقال (١):
تاهت سفينة صبري في محيط هوى ... بحر الحبيب ولم انج من اللجج
صبرت من شحن فيه على محن ... ولم أقل جزعا يا أزمة انفرجي
ما كلما ولجت في قلبه حرق ... وهاج من نوحه البلبال كل شج
إلا ينادي وقد ذابت حشاشته ... «أنا القتيل بلا اثم ولا حرج»
(١) مرت ترجمته في ص. ٢١٢ ج ١
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute