من كحل المقلة السوداء بالدعج ... وخضب الوجنة الحمراء بالضرج
من على ذلك الورد الجني جنى ... ومن بأسنى التجني فاز بالمهج
يا مشتري الخد بالمحمر من ذهب ... دارك فؤادي باغضا طرفك الغنج
وراقب الله في روح قد انتهكت ... «ما بين معترك الاحداق والمهج»
وضمنه ابن المليك (١) أيضا بقوله من قصيدة:
راح العذول يطيل العذل قلت له ... أقصر فسمعي فيه اللوم لم يلج
والروح قد تلفت لم تلق من فرح ... «ما بين معترك الاحداق والمهج
وصحت مصطرخا والحب ير مقني ... «أنا القتيل بلا إثم ولا حرج»
يا متلفي في الهوى لي مقلة نظرت ... شوقا إليك وقلب بالغرام شج
(١) هو علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن مليك الحموي ثم الدمشقي الفقاعي الحنفي، علاء الدين شاعر ولد بحماة سنة اربعين وثمانمائة. واخذ الادب والنحو والعروض عن شيوخها، وانتقل الى دمشق فتفقه، واشتغل بالادب وبرع في الشعر. وتوفي بدمشق سنة سبع عشرة وتسعمائة له ديوان شعر جمعه بنفسه سماه «النفحات الادبية من الرياض الحموية» مطبوع وفي اوله ترجمته، شذرات الذهب ٨: ٨٠ والكواكب السائرة ١: ٢٦١ ومعجم المطبوعات العربية ٢٥٣ وبروكلمان ٢: ٢٣ والاعلام ٤: ١٦٤ وشعراء بغداد ٢: ١٩٧.