للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصحف فصاحتك التي أقر الله بها عيني وعينك، ودفاتر ديون المعالي التي راعيتها بعينك. فكان زيادتها زيادة في مروتك، فزاد في رقم دينك، إلا ما نظرت إلى ما حرره المملوك، بعين الرضا الا القلى والملل، وأسلبت ذيل الستر على ما تخلله من خلل.

والسلام.

ولصاحب الترجمة، وقد أتحفني بها لما قدمت من بلاد الروم، واتفق ذلك ليلة عيد الفطر، فأنشأ هذه المقاطيع:

ولما أن قدمت بيوم شك ... وبان لنا سناؤك من بعيد

فضج الناس من فرح وقالوا ... نرى بدرا بدا وهلال عيد

وله أيضا:

تبدى بدرنا في يوم شك ... وكان الناس يرتقبوا الهلالا (١)

فلما أن رأينا يدر تم ... حمدنا الله بارينا تعالى

وله أيضا:

قدومك يا ذا الفضل سر أولي النهى ... فأثنى على علياك قوم أما جيد

وقالوا نعيد المدح في يوم عيدنا ... فقلت لهم ذا اليوم يا سادتي عيد

***


(١) الصواب يرقبون فحذف النون ليستقيم له الوزن.

<<  <  ج: ص:  >  >>