للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسيارات السبعة مروجا. حل من جفن الأدب في سواه، ونزل من جسم الكمال منزلة قلبه وفؤاده، فله النظم المستطاب، والنثر الذي ما بينه وبين الإعجاز حجاب. أعصف أهل الا نشاء ريحا، وأكثر عن البيان بيانا وتصريحا. فهو درة النحر، ولؤلؤة البحر.

صاحب النثر الغر، الذي يحسده على اتساقه الدر. فذهنه المتوقد يستغني عن المدح. وبلبل فكره يعلم حمامة القريض الصدح.

متى صافحت سمعي مدامة لفظه ... ترى كل عضو في داخله السكر

يمازج ألفاظ البلاغة صوته ... فيبدي لنا وردا وفي ضمنه خمر

قد صحبته دهرا، واختبرت أدبه سرا وجهرا، فلم أر مثله في الأدب وحيدا، ولا في الكمال فريدا. وقد طلعت لجبهة الكمال منه غرة، ولعين الافضال والمعارف قرة. فهو لآلئ


- تترجم انما تترجم آدابها. فكيف بمن جاز جمال الظاهر وادب الباطن ... وناهيك أن الشعر أدنى فضيلة في هذا الرجل. هذا العزيز الآن مسافر بمعية مولانا الحاج حسين باشا حين نسخ هذا الكتاب وقد استصحب معه ماله من رائق الآداب، فها قد جاء شعره في وجنة الآداب وفي هذا الكتاب في الحالتين خال ...
رأيت له رسالة ونحن في صحبته مقدار خمسة كراريس تتضمن نثرا كدموع المهجور ونظما كمنضود ثغور الولدان والحور، كان قد تراسل بها مع أحد أدباء الزمان، وأرادني أن أكون بينهما حكما أقيم لها الوزن بالقسط في تلك الميزان. فعلمت أن خصمه لا يقبل حجة، ولا يسلك على أعدل محجة فتركتها وتغافلت عنها ثم بعثت الى مجادله أصرفه عما هو عليه من الزلل.»
وترجم له صاحب العلم السامي ٢٩١ وذكر له موشحا يعارض فيه موشح حسن عبد الباقي الذي ترجم له صاحب الروض.
انظر ايضا جوامع الموصل ٢٠٨ - ٢١٢ ومجلة سومر ١٩: ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>