للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه للنواجي (١):

واغن معسول المراشف أشنب ... غنج كحيل الطرف أحوى أحورا

قمر سبا الشعراء نمل عذاره ... وبنحل ريقته رشفنا الكوثرا

وللقاضي الفاضل فيه:

قالوا التحى فاصب إلى غيره ... قلت لهم لست اذا اسلو

لو لم يكن من عسل ريقه ... مادب في عارضه النمل

ومثله لبعضهم:

قالوا التحى سؤلك يا منيتي ... فقلت قولا في الهوى يحلو

في فمه الشهد فلا تعجبوا ... أن دب في عارضه النمل

وفيه لبعضهم:

وشادن لما بدا مقبلا ... سبحت رب العرش باريه

ومذ رأيت النمل في خده ... أيقنت أن الشهد في فيه

رجع إلى تتمة القصيدة المترجمة:

كأن عين حياة وسط مبسمه ... من ذاقها لم يكن يأتيه آجله

أيا سوالفه أين السوالف من ... أفعاله هل بنت بعدى شمائله

أم هل رأى ضعف حالي فانثنى مللا ... ولم ير أنني كفؤ أماثله

ألم يكن عالما أني انتسبت إلى ... فخر الوزارة من ما رد سائله

أبو الأمين رشيد في عواقبه ... والفضل قد حفه منه فضائله


(١) هو محمد بن حسن النواجي. وقد مرت ترجمته في ص ١٥١ ج ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>