للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصرع الأول من هذا البيت للصفي الحلي:

لوت إلي عنان الدل قائلة ... علام تعجل بالأسفار والنقل

لمن تؤمل في البأساء قلت لها ... على ابن ارتق بعد الله متكلي

الباسم الثغر والأبطال عابسة ... والمخصب الربع والأرضون في محل

لمن أضاءت بنور الله دولته ... كأنها غرة في جبهة الدول

وقوله من أخرى:

ما أن أخاف من الأيام قادحة ... إذا بدا الدهر في أنيابه قدحت

وكيف يغدر حال الدهر حال فتى ... أموره بالمليك الصالح انصلحت

الباسم الثغر والأيام عابسة ... والأبلج الوجه والأبطال قد كلحت

والشائع الذكر بالمعروف في زمن ... لو كابدته رياح المسك ما نفحت

وقريب منه قول ابن النبيه (١):

السيف مثلك طلق الوجه مبتسم ... إذا اكفهرت وجوه الخيل والبهم

ما بين جو من الحرمان مضطرم ... ولج بحر من الماذي ملتطم

هنالك البيض تفري الهام من شره ... ونكرع السمر في الأكباد من قرم

ومن تتمة القصيدة المترجمة:

فان أقام أقام السعد في خدم ... أو سار فالنصر يتلو آية الفرج

من معشر جبلت أخلاقهم كرما ... لو هم بالمنع فاض الكف كاللجج

فتح وحتف يمين الفضل قد جمعت ... ذا للمحب وذا للكاشح السمج


(١) مرت ترجمته في ص ٤١ ج ١:

<<  <  ج: ص:  >  >>