للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا ذا المكارم قدما والعلى شهدت ... يوم الفخار وأبدت واضح الحجج

سعى المعالي إلى علياك باسمة ... تبسم الروض في أزهار منتسج

ما في نظامي غلو في المديح لكم ... أنت الفريد وبعض الناس كالهمج

خذها أبا يوسف عذراء ناهدة ... إليك عاجت ونحو الغير لم تعج

لا زلتما في منار السعد ما بزغت ... شمس النهار ودار البدر في البرج

وله أيضا مديحا وتهنئة بالقدوم من السفر (١):

بشرى فقد أنجز الإقبال ما سطرا ... وكوكب المجد في أفق العلى ظهرا

هذا المطلع من هذه القصيدة مأخوذ بجملته من قصيدة أبي محمد الخازن (٢) المذكور في ترجمة ياسين المفتي فارجع إليها:

والوقت طاب من الأكدار مبتسما ... أهدى السرور وأوفى وعد ما ذكرا

والروض من طرب أضحت مباسمه ... تهب نشر الهنا طيب الشذا عطرا

والزهر يضحك زهوا في محاسنه ... وينثر الطل من أكمامه دررا

والراح ترقص في بيض الزجاج ضحى ... فاعجب إلى ذهب فوق اللجين جرى

وصادح الطير غنت فوق دوحتها ... تصبو مقابل عشاق النوى سحرا


(١) قالها في مدح يحيى آغا الجليلي.
(٢) مرت ترجمته في ص ٣٧٨ ج ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>