للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثاني: مولده, وأسرته, ووفاته.]

مولده: لم تذكر المصادر التي ترجمت للشيخ اليوم الذي ولد فيه, وأما الشهر والسنة فقد اتفقت المصادر على أنه ولد في شهر الله المحرم سنة ١٣٢٧ من الهجرة النبوية, في أسرة علمية مشهورة بالزهد والورع والتقى, والعمل بالكتاب والسنة, في قرية صُوْفِي فُوْرَة, من بلدة مُبَارَكْفُوْر التابعة لمديرية أُعْظَمْ كَرْه إحدى مديريات الولاية الشمالية (اُتَّرْبَرْدِيْش) في الهند (١).

أسرته: ينتمي الشيخ إلى أسرة اشتهرت بالعلم جيلا بعد جيل, ومع أن العلماء في الهند كانوا كثر إلا أنه يعز وجود عالم تجد في أسرته أربعة أجيال كلهم علماء متتابعين, وقد نالت أسرة الشيخ هذا الشرف، وقد كانت أسرته ذائعة الصيت بين الناس بشدة تمسكها بالدين, والعمل بالكتاب والسنة, وإخلاص التوحيد لرب العالمين، ونشر المعتقد الصحيح بين الناس، وكان أفرادها فرسان ميدان الجهاد للدفاع عن الدين وحمايته, وإحياء السنة.

وقد كان أحد أجداد الشيخ عبيد الله المباركفوري وهو: الشيخ حسام الدين، مجاهدا منافحا عن دينه، ضد الاستخراب البريطاني في الهند, عام ١٨٥٧ م, فترك أهله وأولاده واستودعهم الله, وتجشم مشقة قطع مسافة الآلاف من الأميال, ولحق بالحدود, واصطف مع المجاهدين، فقاتل في سبيل الله حتى لحق بالرفيق الأعلى.

وكان قد رزقه الله نجلين: أحدهما: إمام بخش, والآخر: أمان الله. أما الأول فلا عقب له، وأما أمان الله فكان يحب العلم والعلماء, فكان يختلف إلى علماء زمانه ليتلقى منهم النصائح ويستنير بعلومهم. وأمان الله هذا وهبه الله ابنين: أحدهما: نور محمد, والآخر: خان محمد. أما نور محمد فلم يوقَف له على ترجمة, وأما خان محمد الذي هو جد المباركفوري فكان رجلا صالحا تقيا زاهدا, قال والد الشيخ المباركفوري عنه: إنه كان تلاء للقرآن, خاشعا لله, حافظا


= بالأردية يناير, وفبراير لعام ١٩٩٤ م ص ٥٩, وصحيفة راسريه سهارا اليومية, بالأردية الأحد ٣ ديسمبر ٢٠٠ م ص ٥.
(١) ينظر: مقدمة مرعاة المفاتيح ص ٩, وگلستان حديث [بستان الحديث] بالأردية ص ٢٧٨, وتراجم علماء حديث بند [تراجم علماء الحديث بالهند] بالأردية ص ٣٦٧, وعلوم الحديث مطالعة وتعارف بالأردية ص ٣٤٧, ومجلة المحدث الشهرية بالأردية العدد ١٦٨ - ١٦٩ ص ٢١٤, ومجلة السنابل السنوية بالأردية لعام ٢٠١٠ - ٢٠١١ م ص ١٣١.

<<  <   >  >>