للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الخامس: عقيدته, ومذهبه الفقهي.]

عقيدته: كان الشيخ على مذهب السلف الصالح من أهل السنة والجماعة في جميع مسائل العقيدة, وهذه بعض النقول التي تبين ذلك على سبيل المثال لا الحصر:

عقيدة الشيخ في الإيمان: عقيدته في الإيمان هي عقيدة السلف الصالح من أن الإيمان هو: اعتقاد بالقلب, ونطق باللسان, وعمل بالأركان يزيد وينقص, وصاحب الكبيرة مؤمن فاسق لا كافر (١).

عقيدة الشيخ في الأسماء والصفات: هي عقيدة السلف الصالح أهل الحديث. حيث يثبت لله عز وجل أسماءه وصفاته، دون تكييف ولا تمثيل، ولا تشبيه ولا تعطيل بل كما يليق به عز وجل. وقد نص على ذلك في مواطن كثيرة منها:

أولا: عند ذكر صفة العلو: قال: "قلت: قد اتفق أهل السنة والجماعة على أن الله تعالى مستو على عرشه وعرشه فوق السماوات السبع، والاستواء هو الارتفاع والعلو، فالله تعالى عال على عرشه، بائن من خلقه، وعلمه وقدرته في كل مكان، وكيفية استوائه مجهولة، ليس كمثله شيء" (٢).

ثانيا: عند شرح قول الله تعالى في الحديث القدسي: ((وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)) (٣) , ذكر عقيدته الموافقة لعقيدة السلف, رادا على تأويل بعض أهل العلم، فقال: "قلت لا حاجة إلى هذا التأويل والتفسير, والصواب أن يحمل هذا الحديث كأمثاله على ظاهره فنؤمن به على ما يليق بعظمة الله تعالى كالمجيء والنزول ونحوهما, وربنا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" (٤).


(١) صرح رحمه الله بذلك في كتابه مرعاة المفاتيح ١/ ٣٧.
(٢) مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ٧/ ١٤١.
(٣) رواه البخاري في كتاب التوحيد ٩/ ١٢١ رقم ٧٤٠٥, , باب قول الله تعالى: {ويحذركم الله نفسه} , ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار, ٤/ ٢٠٦٧ رقم ٢٦٧٥, باب الحث على ذكر الله تعالى, من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
(٤) مرعاة المفاتيح ٧/ ٣٨٧.

<<  <   >  >>