للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تلامذته]

بعد أن تخرج الشيخ من دار الحديث الرحمانية بدهلي، عين مدرسا فيها؛ نظرا لكفاءته العلمية، فأوكِل إليه تدريس كتب الحديث, كالصحيحين, وجامع الترمذي, وسنن أبي داود, وموطأ الإمام مالك وغيرها من المقررات الدراسية, إلى أن أغلِق هذا الصرح العظيم، عندما انقسمت الهند إلى دولتين (الهند وباكستان).

بعد ذلك رجع الشيخ إلى مسقط رأسه, واشتغل بأمور الدعوة إلى الله, ولم يدرِّس بعد ذلك في مدرسة من المدارس, بل كانت له دروس في التفسير بعد صلاة الفجر في مسجد الشيخ عبد الرحمن المباركفوري, ودروس في الحديث يوم الجمعة بعد صلاة العصر. واستمر في تدريسه ودعوته ما يقارب عشرين عاما. وفي خلال هذه المدة استفاد من بحر علومه عدد كبير من العلماء والفضلاء, وأكتفي هنا بذكر بعض المشاهير منهم, مع ترجمة وجيزة لهم:

أولا: الشيخ عبد الجليل بن تعلقدار الرحماني البستوي, كان أحد العلماء البارزين في مجال التدريس والخطابة, وأحد خريجي دار الحديث الرحمانية بدهلي, أخذ عن: شيخ الحديث أحمد الله الرحماني, والشيخ عبيد الله المباركفوري? , وكان أمينا عاما لجمعية أهل الحديث لعموم الهند فترة من الزمان, وألف عدة كتب منها: تفسير القرآن الكريم, وشهداء غزوة أحد, توفي في ١٧ صفر ١٣٩٦ هـ الموافق ١٧ فبراير عام ١٩٧٦ م (١).

ثانيا: الشيخ محمد إدريس آزاد الرحماني الأملوي , كان له مشاركة في علوم المنقول والمعقول, تلقى العلم من: شيخ الحديث المباركفوري, والشيخ نذير أحمد الأملوي وغيرهما, وقضى حياته في تدريس علوم القرآن, والحديث, والفقه, والفرائض, كما له جهود مشكورة في تأسيس الجامعة السلفية ببنارس الهند, وتحقيق أهدافها. له مؤلفات نافعة منها: مقالات مبسوطة حول التطليقات الثلاث, ورسالة في الرد على منكري الحديث بالأردية, توفي سنة ١٣٩٧ هـ, الموافق عام ١٩٧٧ م (٢).


(١) ينظر: جهود مخلصة في خدمة السنة المطهرة ص ٢٥٨, وتراجم علماء اہل أهل حديث بالأردية, لخالد ١/ ١٧٦.
(٢) ينظر: جهود مخلصة في خدمة السنة المطهرة ص ٢٥٦, وجماعة اہل حديث كي تصنيفي خدمات بالأردية ص ٣٩٦.

<<  <   >  >>