للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وغيرهم من العلماء (١).

ومما يدل على أن الشيخ قد بلغ منزلة عالية في علم الحديث والفقه، اختيار الشيخ محمد عبد الرحمن المباركفوري -صاحب تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي- له لإكمال الجزأين الباقيين من الكتاب المذكور، وذلك لأن الشيخ محمد عبد الرحمن المباركفوري قد فقد بصره قبل إتمام الشرح، فلم يجد أفضل من الشيخ عبيد الله مساعدا ورفيقا يواصل معه كتابة ما بقي من هذا السفر العظيم (٢).

والناظر في كتاب مرعاة المفاتيح يعلم علم اليقين أن الشيخ عبيد الله قد بلغ منزلة عالية في علم الفقه والحديث وشتى العلوم الشرعية.

ونظرا لمكانته العلمية عينته جمعية أهل الحديث المركزية بالهند مشرفا عاما ومستشارا لها لسنوات طويلة, كما شغل منصب نائب رئيس هيئة الأحوال الشخصية لمسلمي الهند, وكان رئيسا للجامعة السلفية ببنارس منذ أول يومها إلى وفاته, كما كان عضوا كبيرا في هيئة التعليم الديني بولاية "أتَّرْبَرْدِيش", بالإضافة إلى عضويته وقيادته لجمعية أهل الحديث في شبه القارة الهندية, ولعدد من المؤسسات التعليمية والدينية (٣).


(١) ينظر: رسالة أخينا نوح عالم: اختيارات عبيد الله المباركفوري ص ٤٠, فقد ذكر كوكبة من العلماء الفضلاء غير المذكورين.
(٢) ينظر: مجلة المحدث الشهرية بالأردية العدد ١٦٨ - ١٦٩, ص ٢١٥ - ٢١٦, ومكاتيب حضرت شيخ الحديث [رسائل فضيلة شيخ الحديث] ص ٩.
(٣) ينظر: تتمة الأعلام للزركلي لمحمد خير رمضان ٢/ ٤٢, ومجلة السنابل السنوية لعام ٢٠١٠ - ٢٠١١ م ص ١٣٦, ومجلة المحدث الشهرية بالأردية العدد ١٧٨ - ١٦٩ ص ٢١٩.

<<  <   >  >>