وتسالونيكي والعبرانيين، ومن رسائل يعقوب وبطرس ورؤيا يوحنا
اللاهوتي ".
إِذا توافَقَ القرآنُ في أَيِّ قصةٍ أَو خَبَرٍ مع أَسفارِ التوراةِ والأَناجيل، فهو
دليلٌ على أَنَّ محمداً " - صلى الله عليه وسلم - أَخَذَ ذلك من تلك الكتب، أَيْ أَنه رجعَ إِليها وقرأَ فيها وحفظها، ثم أَخَذَ واقتبسَ وصاغَ منها ما يَشاء، وادَّعى أَنَّ اللهَ أَنزلَها عليه!!.
لا أَدري كيفَ يَلبسُ هذا الفادي الجاهلُ ثوبَ البحثِ العلميِّ الموضوعيِّ
المنصفِ المحايد، ولا كيفَ يَفهمُ الأُمورَ، ولا كيفَ يَقرأُ في الأَديانِ
والرسالات!!.
إِننا نؤمنُ أَنَّ اللهَ أَنزلَ التوراةَ على موسى - عليه السلام -، قبلَ أَنْ يُحَرّفَها اليهود، كما نؤمِنُ أَنَّ اللهَ أَنزلَ الإِنجيلَ على عيسى - عليه السلام -، قبلَ أَنْ يُحرفَه النَّصارى، وبما أَنَّ الكتبَ الثلاثةَ من عندِ اللهِ فلا بُدَّ أَنْ تكونَ متوافقةً متساندة، ولا يَجوزُ أَنْ تكونَ مُتعارضةً متناقضة.
ويَجبُ أَنْ يَكونَ الكتابُ اللاحقُ المتأَخِّرُ مُصَدِّقاً للكتابِ السابق، وإذا جاءَ مُناقِضاً له، أَو مُخَطِّئاً أَو مُكَذِّباً لما فيه، فأَحَدُ الكتابَيْنِ ليسَ من عند الله!!.
وإِنَّ من المتَّفِقِ مع التفكيرِ العقليِّ المنطقيِّ أَنَّ كَلامَ اللهِ صادقٌ صَحيحٌ
صائب، وأَنه لا يَجوزُ لبعضِ كلامِ اللهِ أَنْ يُخَطِّئَ أَو يكَذِّبَ أَو يَنْقُضَ أَو يَرُدَّ
بعضَ كَلامِ الله.
ولهذا نقول: يَستحيلُ عَقْلاً وشَرْعاً أَنْ يُخَطِّئَ الإِنجيلُ
التوراة، أَو أَنْ يُناقِضَ القرآنُ ما في الإِنجيلِ والتوراة!!
كلُّ ما وردَ في الإِنجيلِ النازلِ على عيسى - عليه السلام - مُوافقٌ ومُصدِّقٌ للتوراةِ النازلةِ على موسى - عليه السلام -.
وكلُّ ما وردَ في القرآنِ النازلِ على محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - موافِقٌ ومُصَدِّقٌ لما وَرَدَ في التوراةِ النازلةِ على موسى، والإِنجيلِ النازلِ على عيسى - عليه السلام -.
هذا أَمْرٌ بَدَهيّ عقليّ مُقَرّر!!.