للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

, ولا أدري كيف يجترئ على أن يظن فيجعله يقيناً، ومعاذ - رضي الله عنه - كان يصلي بقومه قبل أحد في أول الهجرة , وشُكي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنه يطول، فأمره بقراءة سور قصار من المفصل.

قال القاضي: والذي عندنا أن معاذاً كان يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ليدرك فضل دعائه - عليه السلام - , ويصلي الفريضة بقومه (١). ودعوانا في الحديث أوضح من دعواه. وقد حدثنا إبراهيم بن فهد (٢)، وأخبرنا إسماعيل بن إسحاق (٣) قالا: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي (٤) قال: حدثنا سليمان بن بلال (٥)


(١) فيه نظر، قال الخطابي: لا يجوز على معاذ مع فقهه أن يترك فضيلة الصلاة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى فعل نفسه.
[معالم السنن: ١/ ٣٨٢].
(٢) إبراهيم بن فهد بن حكيم البصري، أحد شيوخ المؤلف سائر أحاديثه مناكير، تقدم.
(٣) إسماعيل بن إسحاق ثقة صدوق، تقدم.
(٤) عبد الله بن مسلمة القَعنبي ثقة عابد، تقدم.
(٥) سليمان بن بلال القرشي التيمي مولاهم، أبو محمد، ويقال: أبو أيوب المدني، عن: حميد الطويل، وعمرو بن يحيى بن عمارة، وعنه: القعنبي، وعبد الله بن وهب، ثقة، مات سنة ١٧٧ هـ.

[تهذيب الكمال: ١١/ ٣٧٢، التقريب: ٤٠٥].

<<  <   >  >>