للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا مرد لما قضيت، اللهم إني قد أحللت دماء المحلين من طيء وخثعم، فمن لقيهما فليقتلهما، فيرجع الناس وقد أخذوا بقوله.

فكان حذيفة على ذلك ثم خلفه ابنه عباد بن حذيفة، ثم خلفه ابنه قَلْع بن عباد، ثم أمية بن قَلْع، ثم عوف بن أمية، ثم جُنَادة بن عوف، فحج النبي - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع وجُنَادة صاحب ذلك، فأبطل النبي - صلى الله عليه وسلم - ما كان جُنَادة يفعله (١)، وحرم الشهور


(١) قوله " وحج النبي - صلى الله عليه وسلم - وجنادة صاحب ذلك ... " لعل المؤلف رحمه الله أراد أحد أمرين:
الأول: أن جنادة بن أمية كان آخر من ولي أمر النسيء، وفي زمنه أبطل النبي - صلى الله عليه وسلم - النسيء، لما بعث أبا بكر وعليا - رضي الله عنهم -.
الثاني: يحتمل أن يريد بذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أكد إبطال ذلك في حجة الوداع، حيث قال - عليه السلام - في خطبة الوداع: (إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم ... )
وذلك لأن إبطال النسيء قد كان ـ كما ذكر المؤلف ـ في حجة أبي بكر - رضي الله عنه -، وذلك قبل أن يحج النبي - صلى الله عليه وسلم -، أما في حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يحج إلا مؤمن، وكلام المؤلف كله يشير إلى هذا، ينظر: من هذا البحث ص ٤٧.

<<  <   >  >>