الأول: أن جنادة بن أمية كان آخر من ولي أمر النسيء، وفي زمنه أبطل النبي - صلى الله عليه وسلم - النسيء، لما بعث أبا بكر وعليا - رضي الله عنهم -. الثاني: يحتمل أن يريد بذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أكد إبطال ذلك في حجة الوداع، حيث قال - عليه السلام - في خطبة الوداع: (إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم ... ) وذلك لأن إبطال النسيء قد كان ـ كما ذكر المؤلف ـ في حجة أبي بكر - رضي الله عنه -، وذلك قبل أن يحج النبي - صلى الله عليه وسلم -، أما في حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يحج إلا مؤمن، وكلام المؤلف كله يشير إلى هذا، ينظر: من هذا البحث ص ٤٧.