(٢) هو: عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم، عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتربى في بيته بعد موت جد النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد المطلب، وكانت له مواقف عظيمة في نصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أنه كان على شركه، ولذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - حريصا على إسلامه، وتوفي على شركه قبل هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - بقليل. ينظر: طبقات ابن سعد (١/ ٥٥) وسيرة ابن هشام (١/ ١٤٦). (٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات (١/ ٥٩) والحاكم في المستدرك [٢/ ٣٦٦ كتاب التفسير، سورة التوبة] عن جابر بن عبد الله ما هو في معناه، ولفظه: لما مات أبو طالب قال رسول الله: - صلى الله عليه وسلم - ـ رحمك الله وغفر لك ـ يا عم ولا أزال أستغفر لك حتى ينهاني الله عز وجل، فأخذ المسلمون يستغفرون لموتاهم الذين ماتوا وهم مشركون، فأنزل الله تعالى {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال لنا أبو علي على أثره: لا أعلم أحدا وصل هذا الحديث عن سفيان، غير أبي حمة اليماني وهو ثقة، وقد أرسله أصحاب ابن عيينة" أ. هـ وخبر استغفار النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمه قد أخرجه البخاري [٩٧٣ كتاب التفسير، سورة التوبة] ومسلم [١/ ٥٩ كتاب الإيمان] لكن دون ذكر استغفار المسلمين لآبائهم لما رأوا النبي - صلى الله عليه وسلم - يستغفر لعمه. (٤) سورة التوبة (١١٤).