للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال إبراهيم، والشعبي، وأبو رَزِين (١): السكر خمر (٢).

وقال عكرمة: السكر الحرام، والرزق الحسن الحلال (٣).

وقال الحسن وجماعة: السكر الخمر قبل أن تحرم، وقالوا هي منسوخة وسورة النحل مكية (٤).

ولنا في هذه الآية وصف ما كان القوم يفعلون، ثم لما وقع التحريم عُلِم بهذه الآية أن الخمر من هاتين الشجرتين، وقد شرحنا ذلك في كتاب الأشربة (٥).

قال الله تبارك وتعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ} الآيتان (٦).

قال ابن عباس قوله عز من قائل {وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (٧) قال: عثمان بن عفان - رضي الله عنه - (٨).


(١) هو: مسعود بن مالك الأسدي، مولى أبي وائل الأسدي، أبو رزين الكوفي، روى عن علي بن أبى طالب ومعاذ بن جبل - رضي الله عنهم -، وروى عنه عطاء والأعمش، ثقة عالم، كان مع علي بن أبي طالب يوم صفين، توفي نحو ٨٥ هـ. ينظر: طبقات ابن سعد (٥/ ٤٥٢) وتهذيب التهذيب (٥/ ٤٠١).
(٢) تقدم في الصفحة السابقة تخريج قول النخعي والشعبي، وأما قول أبي رزين فقد أخرجه النسائي [٦/ ٦٩٢ كتاب الأشربة، تأويل قوله: ومن ثمرات النخيل .. ] والطبري (٧/ ٦١١).
(٣) لم أجد هذه الرواية عنه، ولم أر من نسبها إليه فيما وقفت عليه، وهي بمعنى قول ابن عباس الذي صدر به تفسير الآية.
(٤) قول الحسن أخرجه الطبري في تفسيره (٧/ ٦٠٩).
وممن قال به سوى الحسن، مجاهد والنخعي والشعبي، أخرجه عنهم الطبري في تفسيره (٧/ ٦٠٩) والبيهقي [٨/ ٢٩٧ كتاب الأشربة، باب ما يحتج به من رخص في المسكر .. ].
(٥) أحد كتب المؤلف المفقودة، ينظر: قسم الدراسة الفصل الأول ص: ٧٢.
(٦) سورة النحل (٧٥).
(٧) سورة النحل (٧٦).
(٨) أخرجه ابن أبي شيبة [٦/ ٣٦١ كتاب الفضائل، ما ذكر في فضل عثمان] والطبري (٧/ ٦٢٤).

<<  <   >  >>