للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- ثانيا: أشهر المصنفات في أحكام القرآن الكريم.

الاتجاه الفقهي في التفسير واكب الحركة العلمية، التي شهدتها المعارف الإسلامية عموما، والدراسات القرآنية خصوصا، وبدأ التدوين فيه منذ وقت مبكر، وازدهر النِتَاج العلمي في العصور الذهبية للحركة العلمية، واستمر بعد ذلك إلى عصرنا، لتكون حصيلة هذه العصور، عددا غير قليل من المؤلفات في أحكام القرآن الكريم، منها (١):

١. تفسير الخمسمائة آية من القرآن، لمقاتل بن سليمان (ت: ١٥٠) (٢).

٢. أحكام القرآن، لأبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي (ت: ٢٠٤) (٣).

٣. أحكام القرآن، لأبي الحسن علي بن حُجْر السعدي (ت: ٢٤٤) (٤).


(١) لمطالعة المزيد من المؤلفات في أحكام القرآن، ينظر: الفهرست ص ٥٧، والبرهان في علوم القرآن (٢/ ١٢٦) وكشف الظنون (١/ ٢٠) وأبجد العلوم (٢/ ٥٠٢) ومعجم مصنفات القرآن (١/ ٩٢) تفاسير آيات الأحكام ومناهجها.
(٢) ينظر: طبقات المفسرين للداودي (٢/ ٣٣١) كشف الظنون (١/ ٢٠) وتفاسير آيات الأحكام ص ٦٧، وقال عنه في ص ٨١: " والكتاب لا زال مخطوطا، ويوجد منه نسخة كاملة فريدة، كتبت بقلم نسخي معتاد ... وتبلغ أوراقه ١٠٣ ورقة ".
(٣) ينظر: البرهان في علوم القرآن (٢/ ١٢٦) كشف الظنون (١/ ٢٠) وتفاسير آيات الأحكام ومناهجها ص ٤٦١.
وهو غير الكتاب الذي جمعه الإمام البيهقي، بعد تتبع مؤلفات الشافعي وأقواله، وقد أشار إليه الزركشي، وذكر أن الشافعي أول من ألف في ذلك، قال في البرهان في علوم القرآن (٢/ ١٢٦): " وقد اعتنى الأئمة بذلك وأفردوه، وأولهم الشافعي .. " بل إن الإمام الشافعي نفسه قد أشار إلى مؤلفه هذا في كتابه الرسالة ص ١٤٥، حيث قال: " وفي القرآن ناسخ ومنسوخ غير هذا، مفرق في مواضعه في كتاب أحكام القرآن"، ومما يدل على أن الشافعي قد ألف كتابا في أحكام القرآن، أن أبا الحسن علي بن موسى القمي الحنفي (ت: ٣٠٥) كتب كتابا في نقض أحكام الشافعي أسماه: نقض ما خالف فيه الشافعي العراقيين في كتاب أحكام القرآن. ينظر: طبقات المفسرين (١/ ٤٤٠)، وهو متقدم على البيهقي المتوفى سنة ٤٥٨ هـ.
(٤) ينظر: تذكرة الحفاظ للذهبي (٢/ ٤٥٠) وطبقات المفسرين (١/ ٤٠١).

<<  <   >  >>