للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الله تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ} الآية (١).

نا إبراهيم بن حماد، قال: نا إسماعيل بن إسحاق قال: نا سليمان بن حرب قال: نا حماد بن زيد، عن أيوب (٢)، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، قال: (لما فرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أخوي بني العجلان قال: الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟ الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟ الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟ ) (٣).

ورواه عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، فقال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمتلاعنين: (حسابكما على الله (٤) وأحدكما كاذب، لا سبيل لك عليها، قال: يا رسول الله مالي! قال: لا مال لك، إن كنت صدقت عليها؛ فهو بما استحللت من فرجها، وإن كنت كذبت عليها؛ فذلك أبعد لك منه) (٥).


(١) سورة النور (٦).
(٢) هو: السِخْتِيَاني، تقدم.
(٣) أخرجه البخاري [١١٥٣ كتاب الطلاق، باب صداق الملاعنة] ومسلم [٢/ ٩١٣ كتاب اللعان] عن أيوب، به.
وإسناد المؤلف رجاله كلهم ثقات:
إبراهيم بن حماد، قال عنه الدارقطني: ثقة جبل، ينظر: تاريخ بغداد (٦/ ٦١).
وإسماعيل بن إسحاق، قال عنه الخطيب البغدادي في تاريخه (٦/ ٢٨٤): كان عالما متقنا.
وباقي رجاله من رجال الصحيح.
(٤) لوحة رقم [٢/ ٢٠٤].
(٥) أخرجه البخاري [١١٥٣ كتاب الطلاق، باب قول الإمام للمتلاعنين .. ] ومسلم [١٤٩٣ كتاب اللعان] عن عمرو، به.

<<  <   >  >>