للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال سعيد بن جبير في هذه الآية {هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} (١) إنما عنى أزواجهم، وكل نبي هو أبو أمته (٢).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ? أنا أولى بكل مؤمن من نفسه فأيما رجل مات وترك ديناً فإلي ـ يعني فعلي ـ وإن ترك مالاً فهو لورثته? (٣)

وكان أُبي يقرأ: {وهو أب لهم} (٤).

وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن تفتح عليه الفتوح إذا مات إنسان وعليه دين لم يصل عليه فلما أصاب الغنائم قال هذا القول: ? من ترك دينا وضَيَاعا فعلي? (٥) وكان يقضي عنهم ويصلي عليهم، وكان أبو بكر وعمر ومن قام مقامهما يفعلون (٦) ذلك.

وقرأ مجاهد: {وهو أب لهم} (٧).


(١) سورة هود آية (٧٨).
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره (٧/ ٨٣) وابن أبي حاتم (٦/ ٢٠٦٢) بنحوه.
(٣) أخرجه البخاري [١٠١٧ كتاب التفسير، باب النبي أولى بالمؤمنين] من حديث أبي هريرة، بنحوه، وأخرجه مسلم [٢/ ٤٩٦ كتاب الجمعة] من حديث جابر بن عبد الله، بنحوه.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ١١٢) والبيهقي [٧/ ٦٩ كتاب النكاح، باب ما خص به من أن أزواجه .. ]
(٥) جزء من الحديث السابق.
قوله: ضياعا، قال ابن الأثير في النهاية (٣/ ٩٨): " الضياع: العيال، وأصله مصدر ... فسمي العيال بالمصدر، كما تقول: من مات وترك فَقْرا أي فقراء"
(٦) لوحة رقم [٢/ ٢٣١].
(٧) أخرجه الطبري في تفسيره (١٠/ ٢٥٨).

<<  <   >  >>