قوله: " فنسخ ذلك الآية في آخر سورة النساء" كذا في الأصل، والظاهر أنه سبق قلم، لثلاثة أمور: الأول: إن المعروف من كلام أهل العلم من المفسرين؛ أن الذي نسخ التوارث بالهجرة والمؤاخاة آخر الأنفال وليس آخر النساء، ولم أقف على من ذكر قولا بهذا المعنى. الثاني: إنه لا ذكر في آخر النساء للولاء والمؤاخاة والهجرة، التي كان عليها التوارث. الثالث: أن الأثر عن قتادة قد أخرجه الطبري ـ كما تقدم ـ وفيه: أنها آخر الأنفال. الرابع: أنه ذكر بعد ذلك أنها في الأنفال. (٢) أخرجه عبد الرزاق [٦/ ٣٤ كتاب، باب عطية المسلم الكافر] بمعناه. (٣) أخرجه الطبري في تفسيره (١٠/ ٢٦٠) بنحوه، دون آخره، وقد أورده في الدر المنثور (٦/ ٥٦٨) بتمامه، وعزاه إلى الطبري وابن أبي حاتم وابن المنذر. (٤) أخرجه الطبري في تفسيره (١٠/ ٢٦١) به. (٥) سورة الأنفال (٧٥). (٦) وتابعة على اختياره ـ أن الآية في نسخ التوارث بالولاء وهو المؤاخاة التي كانت بين الأنصار والمهاجرين، إلى التوارث بالقرابة ـ ابن العربي في أحكام القرآن (٣/ ٥٤٢). (٧) سورة الأحزاب (٢٨). (٨) أخرجه البخاري [١٠١٨ كتاب التفسير، باب: وإن كنتن تردن الله] ومسلم [٢/ ٩٨٢ كتاب الطلاق] بنحوه. (٩) هو: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، قيل: اسمه عبد الله، وقيل: إسماعيل، قال ابن سعد: كان ثقة فقيها كثير الحديث، توفي سنة ٩٤ هـ. ينظر: طبقات ابن سعد (٥/ ٨٠) وتهذيب التهذيب (٦/ ٣٥١).