(٢) سورة محمد (٤). والأثر الذي يشير إليه المؤلف عن مجاهد، أخرجه البيهقي [٩/ ١٨٠ كتاب السير، باب إظهار دين النبي - صلى الله عليه وسلم -] عن مجاهد في قوله عز وجل: {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} يعني حتى ينزل عيسى بن مريم ... (٣) ما قرره المؤلف ـ رحمه الله ـ من بقاء الآية على إطلاقها، في ظهور هذا الدين على الأديان كلها، إما بالغلبة أو بالحجة؛ فصحيح لا مرية فيه، غير أنه لا يعارض ما أُثِر عن أبي هريرة ومجاهد ـ وفيه ـ أنهما فسرا الظهور بنزول عيسى - عليه السلام -؛ لأن هذا النزول نوع من أنواع ظهور هذا الدين، لأنه قد ثبت أن عيسى بن مريم - عليه السلام - ينزل آخر الزمان، ويظهر الله به هذا الدين على سائر الملل والأديان، حتى لا يقبل من أحد غيره، فقد أخرج البخاري [٧١٠ كتاب أحاديث الأنبياء، باب نزول عيسى - عليه السلام -] ومسلم [١/ ١٢٣ كتاب الإيمان] عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد). (٤) يدل عليه ما رواه ابن خزيمة [٤/ ٢٩٠ كتاب المناسك، باب ذكر الدليل على أن لا حظر في إخبار جابر: نحرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] عن جابر بن عبد الله أنه قال: كنا أصحاب الحديبية أربع عشر مائة. وفي رواية المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم كما عند ابن خزيمة ـ الإحالة السابقة ـ وغيره، أنهم سبعمائة نفر. وينظر ـ أيضا ـ: سيرة ابن هشام (٣/ ٢٤١). (٥) لوحة رقم [٢/ ٢٧٨]. (٦) ينظر: سيرة ابن هشام (٤/ ٣٤). (٧) أورد ابن هشام في السيرة (٤/ ٦٥) قول ابن إسحاق في سياق ذكر عدد من خرج إلى حنين: " .. ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه ألفان من أهل مكة، مع عشرة آلاف من أصحابه " ينظر: سيرة ابن هشام (٤/ ٦٥). (٨) هي: بالفتح ثم الضم وواو ساكنة، موضع في شمال الجزيرة مما يلي الشام من جهة الأردنية، وكان به حصن فيه عين ونخل وحائط ينسب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقال إن أصحاب الأيكة كانوا فيها. ينظر: معجم البلدان (٢/ ١٤) ومعجم ما استعجم (١/ ٣٠٣). (٩) ينظر: طبقات ابن سعد (٢/ ٣٣٢). (١٠) سورة الفتح (٢٧). (١١) كذا في الأصل بالتاء، وهو في كل المصادر التي وقفت عليها بالنون. قوله: تعط الدنية: أي الخصلة المذمومة. ينظر اللسان مادة: دنا.