للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهؤلاء النسطورية (١). وقالت فرقة: كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء ثم رفعه الله إليه. قال: وهؤلاء المسلمون، فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها، قال: فلم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمدا - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله تبارك وتعالى: {فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} يعني: الطائفة التي آمنت في زمن عيسى {وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ} يعني الطائفة التي كفرت في زمن عيسى - عليه السلام - قال: {فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا} بإظهار دينهم بمحمد - صلى الله عليه وسلم - فأصبح دينهم ظاهرا (٢)، وقال جماعة من المفسرين نحو ذلك (٣).


(١) النسطورية: منسوبون إلى نسطور بطريرك بالقسطنطينية، وهم القائلون: بأن المسيح هو ابن الله، ولدته مريم، وقد انتشرت هذه الفرقة في بلاد العراق وفارس. ينظر: الفصل في الملل (١/ ٤٨).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة [٦/ ٣٣٩ كتاب الفضائل، ما ذكر فيما فضل به عيسى - عليه السلام -] وابن أبي حاتم (٤/ ١١١٠) والنسائي في الكبرى [٦/ ٤٨٩ كتاب التفسير، سورة الصف].
والأثر ـ أيضا ـ مخرج في القطعة المتبقية من كتاب القاضي إسماعيل صاحب الأصل.
(٣) كقتادة ـ رحمه الله ـ أخرجه عنه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٨).

<<  <   >  >>