للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الله تبارك وتعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} (١).

قال ابن عباس: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} (٢) قال: يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون من السنة إلى السنة، من موت أو حياة أو مطر أو رزق أو شيء حتى يكتب يحج فلان العام (٣).

سئل الحسن عن ليلة القدر أفي كل عام؟ قال: أي والله الذي لا إله إلا هو، إنها لفي رمضان، إنها لليلة {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} (٤) فيها يقضي الله كل خلق وأجل ورزق وعمل إلى مثلها (٥).

قال أبو العالية: ليلة مباركة هي ليلة القدر، يرفع فيها أمر السنة الماضية، ويقضى فيها أمر السنة المستقبلة، وقال المفسرون نحو ذلك (٦).

{سَلَامٌ هِيَ حَتَّى} (٧) قال: خير هي حتى مطلع الفجر.

وقال ابن عباس: أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا ليلة القدر من شهر


(١) سورة القدر (١).
(٢) سورة الدخان (٤).
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم (١٠/ ٣٢٨٧) بنحوه.
(٤) سورة الدخان (٤).
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ٦٥٢) به.
(٦) أخرج عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٣٨٦) نحوه، عن قتادة.
وأخرج الطبري في تفسيره (١٢/ ٦٥٢) والبيهقي في الشعب (٣/ ٣٢١) نحوه، عن مجاهد.
وأخرج ابن أبي حاتم (١٠/ ٣٢٨٧) نحوه عن: ابن عمر، وعكرمة.
(٧) سورة القدر (٥).

<<  <   >  >>