للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان معرفة، ولما أعيدت الألف واللام علم أن ذلك العسر بعينه، ولم تثبت الألف واللام في اليسر فصار نكرة، فصار اليسر الثاني غير الأول، فصار يُسْرَين بإزاء عسر، ولله الحمد (١).

قال الله تبارك وتعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} (٢).

قال ابن مسعود: فإذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل (٣).

وقال مجاهد: إذا فرغت من أمر الدنيا فقم إلى الصلاة، فاجعل رغبتك لله ونيتك له (٤)، وقال: فارغب إذا قمت إلى الصلاة في حاجتك يعني الدعاء (٥).

وقال قتادة: إذا فرغت من صلاتك فانصب في الدعاء (٦).

هذا ما روي، والمعنى: إذا فرغت من صلاتك فانصب، معناه فأخلص في الدعاء وارغب إلى الله، فيما بدا لك من أمر الدنيا والآخرة فادع الله، والله أعلم.

والتين والزيتون، واقرأ باسم ربك، ليس فيهما شيء.


(١) ينظر في مثل هذا التوجيه لمعنى اليسرين: أحكام القرآن للجصاص (٥/ ٣٧٣) والكشاف (٤/ ٢٢١) والمحرر الوجيز (٥/ ٤٩٧).
(٢) سورة الشرح (٧ ـ ٨).
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم (١٠/ ٣٤٤٦) به.
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ٦٢٨) به.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ٦٢٨) وابن أبي حاتم (١٠/ ٣٤٤٦) بنحوه.
(٦) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٣٨١) والطبري في تفسيره (١٢/ ٦٢٩) به.

<<  <   >  >>