للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السائب (١)، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ? سألت ربي مسألة وددت أني لم أكن سألته إياها، فقلت: يا رب إنه قد كانت قبلي رسل منهم من كان يحيي الموتى، ومنهم من سخرت له الريح، قال: ألم أجدك ضالا فهديتك؟ قلت: بلى يا رب، قال: ألم أجدك يتيما فآويتك؟ قلت: بلى يا رب، قال: ألم أجدك عائلا فأغنيتك؟ قلت: بلى يا رب، قال: ألم نشرح لك صدرك، ألم أضع عنك وزرك الذي أنقض ظهرك، ألم أرفع لك ذكرك؟ قلت: بلى يا رب، بلى يا رب? (٢) قال بكر قلت: يعني ضالا عن النبوة؛ لأنه - عليه السلام - قد كان قبل ذلك معصوما.

قال الله تبارك وتعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} (٣).

قال الحسن: لما نزلت هذه الآية: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ? أبشروا أتاكم اليسران? (٤) (٥) أي لن يغلب عسر يسرين، ولما قيل: العسر


(١) هو: عطاء بن السائب بن مالك الثقفي، أبو السائب الكوفي، قال ابن سعد: كان ثقة، وقد روى عنه المتقدمون، وقد كان تغير حفظه بآخره واختلط في آخر عمره، توفي سنة ١٣٧. ينظر: طبقات ابن سعد (٦/ ٥٢٥) وتهذيب التهذيب (٤/ ١٢٦).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم (١٠/ ٣٤٤٥) والحاكم [٢/ ٥٧٣ كتاب التفسير] من طريق حماد بن زيد به، قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(٣) سورة الشرح (٥ ـ ٦).
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ٦٢٧) عن يونس عن الحسن، به.
وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٣٨٠) عن معمر عن الحسن، بنحوه، ومن طريقه أخرحه الحاكم [٢/ ٥٧٥ كتاب التفسير] والبيهقي في شعب الإيمان (٧/ ٢٠٦) قال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف: " هو مرسل ".
(٥) لوحة رقم [٢/ ٣١٩].

<<  <   >  >>