للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال القاضي - رضي الله عنه -: ما ننسخ: نسخ الآية بالآية وهي باقية في القراءة (١)، وقد قال بعضهم: كان الله ينسي نبيه ما يشاء، وينسخ ما يشاء (٢)، فمن قرأها من التابعين (ننسأها) يريد: نؤخرها، ومن قرأها (نُنسها) يريد: ينسي نبيه قراءتها.


(١) هذا هو القسم الأول من أقسام المنسوخ في القرآن، وهو ما نسخ حكمه وبقي رسمه، وهو ما فسر به ابن عباس الآية من أنه إبدال الآية مكان الآية، وما ذكره مجاهد بقوله: يثبت خطها ويُبدل حكمها.
وأما القسم الثاني: فهو ما نسخ رسمه وحكمه، بأن ترفع الآية المنسوخة بعد نزولها، فتكون خارجة من قلوب الرجال، ومن ثبوت الخط. والقسم الثالث: ما نسخ رسمه وبقي حكمه.
[انظر الناسخ والمنسوخ لأبي عبيد: ١٤، ونواسخ القرآن: ١٣٦]
(٢) روى هذا الأثر عن قتادة عبد الرزاق في تفسيره: ١/ ٥٥، ورواه ابن جرير في تفسيره من طريق عبد الرزاق: ١/ ٤٧٦.

<<  <   >  >>