للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال قوم: هي المغرب (١).

قال القاضي - رضي الله عنه -: قد اختلف في تفسير الصلاة الوسطى هذا الاختلاف الذي ذكرنا، ولو ثبتت الرواية عن علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها العصر لم يجز خلاف ذلك، ولكن الطرق إلى علي ليست بذاك (٢)،


(١) هذا يروى عن: ابن عباس، وقبيصة بن ذؤيب. [تفيسر الطبري: ٢/ ٥٦٤، وتفسير ابن أبي حاتم: ... ٢/ ٤٤٨].
قال ابن حجر: نقله ابن أبي حاتم بإسناد حسن عن ابن عباس قال: صلاة الوسطى هي المغرب.
[فتح الباري: ٨/ ٢٤٧].
(٢) فيما ذكر المؤلف هنا نظر، فإن الحديث قد صح وثبت كما في صحيح البخاري، وأصرح منه دلالة ما روي عن ابن مسعود في صحيح مسلم، وكذلك حديث سمرة بن جندب الذي صححه الترمذي وغيره.
قال ابن عبد البر في التمهيد: ٤/ ٢٩٠: وذكر إسماعيل القاضي قال: حدثنا محمد بن أبي بكر قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن حسان عن محمد بن عبيدة السلماني عن علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال يوم الخندق: شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله قلوبهم وقبورهم ناراً. قال القاضي: أحسن الأحاديث المرفوعة في هذا الباب عن علي حديث هشام بن حسان عن محمد بن عبيدة.
وقال ابن عبد البر أيضاً: والصحيح عن علي من وجوه شتى صحاح أنه قال في الصلاة الوسطى: صلاة العصر، وروى ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، رواه عنه جماعة من أصحابه منهم عبيدة السلماني، وشتير بن شكل، ويحيى بن الجزار، والحارث، والأحاديث عنه في ذلك صحاح ثابتة أسانيدها. التمهيد: ٤/ ٢٨٨.

* لوحة: ٦١/ب.

<<  <   >  >>