للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا} (١) وهو المسيء الفعال في ماله: {أَوْ ضَعِيفًا} (٢) وهو: المختل العقل الذي يولى عليه: {فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ} (٣) معناه: فليقر وليه بما عليه، وليشهد بما أشهد الولي به في مال المولى عليه إذا كان مأموناً فهو لازم له، فظاهر قول الله عز وجل: {وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ} (٤) يدل على أن القول قول من عليه الشيء، ومما يقوي ذلك قوله تعالى: {وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا} (٥) وعظه لما جعل القول قوله: {فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ} (٦) فالسفيه هاهنا المستحق للحجر عليه في ماله، والضعيف في عقله، والمجنون، والمعتوه، والذي لا يستطيع أن يمل الصغير، وهذا القول هو الذي يعمل به دون الذي قدمنا ذكره؛ لأن هؤلاء جميعاً يُولى عليهم، فلما قيل: {فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ} (٧)


(١) [سورة البقرة: الآية ٢٨٢]
(٢) [سورة البقرة: الآية ٢٨٢]
(٣) [سورة البقرة: الآية ٢٨٢]
(٤) [سورة البقرة: الآية ٢٨٢]
(٥) [سورة البقرة: الآية ٢٨٢]
(٦) [سورة البقرة: الآية ٢٨٢]
(٧) [سورة البقرة: الآية ٢٨٢]
* لوحة: ٦٦/أ.

<<  <   >  >>