للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعلي بن سابط (١) عن أبي أمامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢).

قال الله عز وجل: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} (٣) (٤) القول في ذلك: أنه لا ينبغي أن يوالى الكافر، إلا أن تدعو إلى ذلك ضرورة قرابة يرعاها، أو مخالقة في الدنيا لا يجد بداً منها، يبطن في نفسه ضد ما يظهر منها (٥).


(١) لم أقف على ترجمته، والصواب: عبد الرحمن بن سابط كما سيأتي في تخريج هذا الحديث، وقد سبقت ترجمته ترجمة مختصرة ص: ١٣٩، وهو: عبد الرحمن بن سابط، ويقال: بن عبد الله بن سابط، وهو الصحيح، عن: جابر بن عبد الله، وأبي أمامة، قال: يحيى بن معين: لم يسمع من أبي أمامة ولا من جابر ولا من سعد بن أبي وقاص. وعنه: ليث بن سعد، وليث بن أبي سليم، ثقة كثير الإرسال، مات سنة: ١١٨ هـ.
[تهذيب الكمال: ١٧/ ١٢٣، جامع التحصيل: ٢٢٢، التقريب: ٥٧٩].
(٢) روى الدارمي في سننه: ٢/ ٤٥ باب من مات ولم يحج من كتاب المناسك، من طريق شريك عن ليث عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من لم يمنعه عن الحج حاجة ظاهرة، أو سلطان جائر، أو مرض حابس، فمات ولم يحج فليمت إن شاء يهودياً وإن شاء نصرانياً.
ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه: ٣/ ٢٩٢ الموضع السابق من طريق عبد الرحمن بن سابط به، وأبو نعيم في الحلية: ٩/ ٢٥١، والبيهقي في سننه: ٤/ ٣٣٤ باب إمكان الحج، وقال: وهذا وإن كان إسناده غير قوي فله شاهد من قول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.
(٣) [سورة آل عمران: الآية ٢٨]
(٤) أخر المؤلف الحديث عن هذه الآية، مع أن حقها التقديم.
(٥) تفسير الطبري: ٣/ ٢٢٨، أحكام القرآن للجصاص: ٢/ ١٤، تفسير ابن كثير: ١/ ٣٥٧.

<<  <   >  >>