للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما ما نقله المؤلف عن أهل اللغة المتأخرين فقد سبقت الإشارة إلى ذكرهم، ومواضع النقل عنهم. (١)

وهناك جانب من جوانب التفسير اللغوي عند المؤلف، ذلكم هو الاستشهاد بأشعار العرب، وكان استشهاده بالشعر لأمرين، الأول: بيان معنى لفظة في الآية، ومن الأمثلة على ذلك: ما ذكره عند تفسير قوله: {شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} (٢)، قال: تلقاءه، نحوه، قصده، ثم قال: وأنشدنا لابن أحمر:

تعدو بنا شَطْرَ جَمْعٍ وهي عاقدةٌ ... قد كارب العقْدُ من إيقادها الحُقُبا

وقال لقيط:

وقد أَظلّكُمُ مِنْ شَطْرِ ثَغرِكُمُ ... هولٌ له ظُلَمٌ يَغْشَاكُمُ قِطَعَا

وعند قوله: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ} (٣) قال: وقد احتج من قال: إنه الزنا بقول الحطيئة:

ويحرم سر جارتهم عليهم ... ويأكل جارهم أَنْف القصاع (٤)


(١) انظر مبحث مصادر المؤلف ص: ٦٤، ٦٧.
(٢) [سورة البقرة: الآية ١٤٤] انظر من هذه الرسالة ص: ١٤٣.
(٣) [سورة البقرة: الآية ٢٣٥] انظر من هذه الرسالة ص: ٣٧٣.
(٤) وانظر على سبيل المثال أيضاً ص: ١٧٢، ١٨٦، ٣٤٥، ٣٤٩، ٤٠٩، ٤٢٠، ٤٤٢.

<<  <   >  >>