* لوحة: ١١٢/ب. (٢) لم أقف عليه بهذا اللفظ من هذا الطريق، قال ابن عبد البر: وقد روي في هذا الباب أيضاً حديث عائشة بنت طلحة عن عائشة، حديث لا يصح فيه قوله - صلى الله عليه وسلم -: صوما يوماً مكانه. [التمهيد: ١٢/ ٧٠]. وقد روي حديث آخر من هذا الطريق مضاد لهذا الحديث، فقد روى أبو داود في سننه: ٢/ ٣٢٩ باب في الرخصة في ذلك - في النية في الصوم - كتاب الصوم: عن محمد بن كثير ثنا سفيان وثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا وكيع جميعاً عن طلحة بن يحيى عن عائشة بنت طلحة عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل علي قال: هل عندكم طعام؟ فإذا قلنا: لا، قال: إني صائم، زاد وكيع: فدخل علينا يوماً آخر فقلنا: يا رسول الله أهدي لنا حيس فحبسناه لك، فقال: أدنيه. قال طلحة: فأصبح صائماً وأفطر. وقد رواه مسلم في صحيحه: ٢/ ٨٠٨ كتاب الصيام حديث: ١٦٩، ١٧٠ من طريق عبد الواحد بن زياد عن طلحة به، ومن طريق وكيع عن طلحة بن يحيى عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت: دخل علي النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال: هل عندكم شيء؟ فقلنا: لا، قال: فإني إذن صائم، ثم أتانا يوماً آخر، فقلنا: يا رسول الله أهدي لنا حيس، فقال: أرينيه فلقد أصبحت صائما فأكل. وقد ضعف ابن عبد البر هذا الحديث فقال: طلحة بن يحيى انفرد بهذا الحديث، وما انفرد به فليس بحجة عند جميعهم لضعفه. [التمهيد: ١٢/ ٧٩]. قلت: وفي هذا نظر، فإن هذا حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه، وكذلك حسنه الترمذي تحفة الأحوذي: ٣/ ٤٣٢، وصححه ابن خزيمة في صحيحه: ٣/ ٣٠٨، وابن حبان في صحيحه: ٨/ ٣٩١، والدارقطني في سننه: ٢/ ١٧٦. وأيضاً فقد روي من غير طريق طلحة بن يحيى، فقد روى الطيالسي في مسنده: ٣/ ١٣٥ من طريق سماك بن حرب عن عكرمة عن عائشة قال: دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال: أعندك شيء؟ قلت: لا، قال: إذا أصوم، ودخل علي يوماً آخر فقال: عندك شيء؟ قلت: نعم، قال إذاً أفطر وإن كنت فرضت الصوم. ورواه الدارقطني في سننه: ٢/ ١٧٥ باب تبييت النية من الليل حديث: ١٨ وقال: هذا إسناد حسن صحيح، والبيهقي في سننه: ٤/ ٢٧٥ باب صيام التطوع والخروج منه قبل تمامه كتاب الصيام، وقال: هذا إسناد صحيح.