للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٦٨٠ - إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدًا، فيعيده اللَّه أشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم وأراد اللَّه أن يبعثهم على الناس حفروا، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدًا إن شاء اللَّه واستثنوا، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس، فينشفون الماء، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون سهامهم إلى السماء، فترجع وعليها كهيئة الدم الذي اجفظ (١) فيقولون: قهرنا أهل الأرض، وعلونا أهل السماء! فيبعث اللَّه عليهم نغفًا (٢) في أقفائهم، فيقتلهم بها، والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا (٣) من لحومهم ودمائهم.

(صحيح) (حم د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة ١٧٣٥)

٧٦٨١ - تفتح يأجوج ومأجوج، فيخرجون على الناس كما قال اللَّه عز وجل: {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: ٩٦] فيغشون الناس، وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم، ويضمون إليهم مواشيهم، ويشربون مياه الأرض، حتى إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتى يتركوه يبسًا، حتى إن من يمر من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول: قد كان هاهنا ماء مرة، حتى إذا لم يبق من الناس أحد إلا أحد في حصن أو مدينة، قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم، بقي أهل السماء! ثم يهز أحدهم حربته ثم يرمي بها إلى السماء فترجع إليه مختضبة دمًا للبلاء والفتنة، فبينما هم على ذلك إذ بعث اللَّه عز وجل دودًا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقه، فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس، فيقول المسلمون: ألا رجل يشري لنا نفسه فينظر ما فعل هذا العدو؟ فيتجرد رجل منهم محتسبًا نفسه قد أوطنها على أنه مقتول، فينزل فيجدهم موتى بعضهم على بعض، فينادي: يا معشر المسلمين ألا أبشروا


(١) أي ملأها والمعنى: أي ترجع السهم عليهم حال كون الدم محفوفا وممتلئا عليها.
(٢) دود يكون في أنوف الأبل.
(٣) تمتلأ ضروعها لبنًا من شدة سمنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>