للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٨٥٢ - أرسل ملك الموت إلى موسى، فلما جاءه صكه ففقأ عينه (١)، فرجع إلى ربه فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، فرد اللَّه إليه عينه، وقال: ارجع إليه، وقل له: يضع يده على متن ثور فله بما غطت يده بكل شعرة سنة، قال (٢): أي رب! ثم ماذا؟ قال: ثم الموت. قال: فالآن، فسأل اللَّه أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر، فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر.

(صحيح) (حم ق ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة ٣٢٧٩)

٣٨٥٣ - أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه (٣)، فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه، كان كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة.

(صحيح) (حم خ ت هـ) عن سعد (٤). (الصحيحة ١٤٣)

٣٨٥٤ - أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الناس على قدر دينهم، فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه، ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه، وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة.

(صحيح) (حب) عن أبي سعيد (٥). (الصحيحة ١٤٤)

٣٨٥٥ - أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل.

(صحيح) (طب) عن أخت حذيفة. (المشكاة ١٥٦٢)

٣٨٥٦ - أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون؛ لقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يجوبها (٦) فيلبسها، ويبتلى بالقمل حتى يقتله، ولأحدهم كان أشد فرحًا بالبلاء من أحدكم بالعطاء.

(صحيح) (هـ ع ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة ١٤٤)


(١) قال شيخنا: "قلت: يعني عينه في صورته البشرية فإن في رواية أحمد: كان ملك الموت يأتي الناس عيانًا فأتى موسى فلطمه. وسنده صحيح على شرط مسلم وكذلك قال الحاكم".
(٢) أي موسى.
(٣) أي: بقدر قوة إيمانه.
(٤) قال شيخنا: "لكن عزوه إلى (خ) سهو".
(٥) قال شيخنا: "الصواب سعد".
(٦) أي يخرقها ويقطعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>