كتاب سلم الوصول إلى طبقات الفحول

باب أحمد وهو غير منصرف للعلمية ووزن الفعل وكان من أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم - وأول من سمي أحمد بعده هو - ٦٣٩ - السلطان أحمد بن محمد بن مراد بن سليم بن سليمان بن سليم خان العثماني - ج: 1 - ص: 234

٦٣٩ - السلطان أحمد بن محمد بن مُرَاد بن سليم بن سليمان بن سليم خان العُثماني (١)، الرابع عشر منهم، المتوفى بقسطنطينية في السادس والعشرين من ذي القعدة سنة ست وعشرين وألف عن ثمان وعشرين سنة.

ولد سنة ٩٩٨ بمغنيسا وقيل فيه "خاقان روم" (٢) وتسلطن بعد وفاة أبيه في ثامن رجب سنة ١٠١٢ وكانت مدة سلطنته أربع عشرة سنة وجلس بعده أخوه السلطان مصطفى وكان سلطانًا معتدلًا سليم الرأي متشرعًا وكان مخلصه بختيا (بختي).

وهو تاريخ لجلوسه (٣). وله من الآثار جامع جديد ومدرسة وصدقات جارية في الحرمين الشريفين.

وخلف أولادًا منهم السلطان عثمان المقتول والسلطان مراد والسلطان إبراهيم المقتول، تسلطنوا بعده ومنهم من مات قبل ذلك بغدر إخوتهم كالسلطان محمد والسلطان سليمان والسلطان قاسم.

٦٤٠ - الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد بن مروان السرخسي الطبيب (٤)، المقتول في المحرم سنة ست وثمانين ومائتين.

وهو أحد فلاسفة الإِسلام تلميذ يعقوب الكندي. [كان] متفننًا بليغًا خليعًا. تولى في أيام المعتضد الحسبة ببغداد، ثم قتل لإفشاء السر، وكان الغالب علمُه على عقله.

وله مؤلفات منها "مختصر كتاب إيساغوجي لفرفوريوس" (٥) و"الحسبة" الكبير والصغير و"نزهة النفوش" و"نزهة المفكر الشاهي" صنَّفه وقد مر له من العمر إحدى وستون [سنة] و"كتاب السياسة" و"المدخل في النجوم" و"كتاب الموسيقى" و"المسالك والممالك" و"الأرثماطيقى" و"الجبر والمقابلة" و"المدخل في الطب" و"فضائل بغداد" و"زاد المسافر" و"كتاب النوم والرؤيا" "كتاب الأخلاق" وغير ذلك. ذكره صاحب "عيون الأنباء".

---

(١) ترجمته في "خلاصة الأثر" (١/ ٢٨٤ - ٢٩٢) و"تاريخ الدولة العلية العثمانية" (٢٧١) و"تحفة الأنام مختصر دول الإسلام" (١٨١) و"فذلكة" ورق (٢٠٥ ب -٢٠٦ أ) و"تاريخ دول الإسلام" (٣/ ١٢٧).
(٢) عبارة "خاقان الروم" وضعت كتأريخ لمولده بحساب الجمل، وهي تساوي (٩٩٨).
(٣) وهو يساوي (تاريخ ١٠١٢) وفق حساب الجمَّل.
(٤) ترجمته في "معجم الأدباء" (٣/ ٩٨ - ١٠٢) و"تاريخ الحكماء" (٧٨/ ٧٧) و"الوافي بالوفيات" (٧/ ٥ - ٨) و"سير أعلام النبلاء" (١٣/ ٤٤٨) و"عيون الأنباء" (١/ ٢١٤ - ٢١٥) و"لسان الميزان" (١/ ١٨٩ - ١٩٠).
(٥) انظر "إخبار العلماء بأخبار الحكماء" (١٦٩ - ١٧٠).