للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العمل واطلب تجويده فإن الناس ليس يسألون في كم فرغ وإنما يسألون عن جودة صنعته. وقال: علامة الحكيم أنه إذا أصاب لم يعجب وإذا ذمَّ لم يغضب وإذا مدح لا يدخله النخوة (١).

وفي "حاشية المطالع" لمولانا لطفي: أن بعض الأصحاب ذهب إلى الإسكندرية ولما رجع ذكر أن فيها قوماً يلبسون السواد ويكثرون ذكر أفلاطون، فقال بعضهم: لعنه الله، فقال -عليه السلام-: لا، فإن أفلاطون كان نبياً جهله قومه. انتهى. وقبره بمدينة قونية كما هو معروف.

٩٧١ - أفلاطن الطبيب (٢)، هو الخامس من الأطباء الثمانية، عاش ستين سنة ومات بعد ثلاثة آلاف وسبعمائة من الهبوط.

ولما ظهر نظر في مقالات القوم واختار القياس مع التجربة وأحرق الكتب التي ألفها باسليس في الحيل وترك الكتب القديمة. ذكره يحيى النحوي وهذا ينافي قول من يرى أن بقراط أول من دونه. وله ستة تلاميذ إلى أن ظهر إسقلنبيوس الثاني.

٩٧٢ - أفليمون الطبيب (٣)، كان في عصر بقراط، ماهراً في الطب، عالماً بفنون الطبيعة، خبيراً بالفراسة وكان يستدل بتركيب الشخص على أخلاقه وله فيها تصنيف مشهور وقد عربوه. ذكره الشهرستاني.

٩٧٣ - الشيخ أبو الخير إقبال الحبشي المعروف بطاووس الحرمين (٤)، المتوفى بأبرقوه سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

كان عبداً حبشياً فأعتقه مولاه، ثم أدركته جذبة إلهية فسافر من جرجان إلى الحجاز وجاور ستين سنة، فلقب بطاووس الحرمين. ذكره الجامي في "النفحات".

٩٧٤ - الشيخ المجذوب آق بيق (٥)، من مشايخ عصر السلطان مراد بن محمد العثماني (٦)، من أصحاب الشيخ الحاج بيرام، كان قد فتحت له أبواب الدنيا، فقال له شيخه: فانية ولا بد من طلب الباقي، فقال: الدنيا مزرعة الآخرة بها تفتح أبواب الجنة وانصرف عن الشيخ وسقط تاجه عن رأسه فبقي حاسر الرأس مدة عمره لا يحلق شعره وكان يلقى الصفراء والبيضاء في


(١) هذا اللفظ في الأصل فقط.
(٢) ترجمته في "إخبار العلماء بأخبار الحكماء" (٤١) و"عيون الأنباء" (١/ ٢٣).
(٣) ترجمته في "إخبار العلماء بأخبار الحكماء" (٤٤).
(٤) ترجمته في "نفحات الأنس" (١/ ٣١٣ - ٣١٤).
(٥) ترجمته في "الشقائق النعمانية" (٦٦) طبع بيروت وطبع إستانبول (١٠٩) و"حدائق الشقائق" (١٢٦ - ١٢٧).
(٦) وجاء في هامش النسخة الأصل ما نصه: "وآق بيق رجل آخر غير هذا من قره فرية إزنيق".

<<  <  ج: ص:  >  >>