للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان فقيهاً، له كتاب في الأصول ضمَّنه الرد على القدرية. عاش خمساً وثمانين (١). كذا ذكره الجندي.

١٦٩ - الشيخ أبو بكر بن داود الدينوري الرَّقِّي (٢)، المتوفى بعد سنة خمسين وثلاثمائة وقد جاوز المائة.

صحب ابن الجلاء وأبا بكر الزقاق الكبير وأبا حفص وكان من أجلاء المشايخ في وقته، من أقران أبي علي الرُّوذباري، قيل له ما علامة التصوف؟ قال: أن تكون مشغولاً بما هو أولى في كل وقت. ذكره الشعراني في "الواقح الأنوار".

١٧٠ - تقي الدين أبو بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن قاضي عجلون الدمشقي الشافعي (٣). ولد في شعبان سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بدمشق، فحفظ القرآن وتفقه على أخيه النجم وقدم القاهرة سنة ستين فأخذ عن المحلِّي والعلم البلقيني وتمَّيز في الفقه ودرَّس وأفتى وصار رئيس الشام. حج سنة ٩٥ ورجع وأراد تحرير مصنَّف أخيه المسمى بـ"التحرير" وأفرد زوائد "البهجة" وأصلها و "التنبيه على المنهاج" في مجلد وكتب على تصحيح أخيه توضيحاً وعمل منسكاً لطيفاً في كُرَّاسة وآخر أبسط منه وكان حياً بعد التسعمائة. ذكره السخاوي.

١٧١ - الإمام أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة القرشي المخزومي أحد الفقهاء السبعة (٤)، المتوفى بالمدينة سنة أربع وتسعين.

كان من كبار التابعين ويسمى راهب قريش لفضله وعبادته وأبوه الحارث أخو أبي جهل، من أجلاء الصحابة.

ولد في خلافة عمر وأكثر أحاديثه في الأقضية والأحكام وكان قد ذهب بصره. ودخل يوماً إلى مغتسله فمات فجاة في سنة الفقهاء. ذكره ابن خلكان.

١٧٢ - عماد الدين أبو بكر بن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل المرغيناني الحنفي ابن صاحب "الهداية" (٥)، ووالد صاحب "الفصول العمادية" زين الدين عبد الرحيم.


(١) في الأصل و (م) "خمساً ومائتين" وهو خطأ والتصحيح من "السلوك في طبقات العلماء والملوك".
(٢) ترجمته في "لواقح الأنوار في طبقات الأخيار" (١/ ١١٩).
(٣) ترجمته في "الكواكب السائرة" (١/ ١١٤) و"شذرات الذهب" (١٠/ ٢١٧) و"متعة الأذهان" (١/ ٢٢٦) و"الضوء اللامع" (١١/ ٣٨) و"القبس الحاوي" (٢/ ٤٠٠) و"الأعلام" (٢/ ٦٦).
(٤) ترجمته في "وفيات الأعيان" (١/ ٢٨٢) و"سير أعلام النبلاء" (٤/ ٤١٦) و"طبقات الفقهاء" (٥٩) و"شذرات الذهب" (١/ ٣٧٤) و"الأعلام" (٢/ ٦٥).
(٥) ترجمته في "هدية العارفين" (١/ ٢٣٥) وذكر أنه توفى شهيدا سنة ٦٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>