للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٨٤ - العالم الفاضل المولى أحمد بن محمد، المعروف بشيخ زاده الرُّومي (١)، المتوفى بقسطنطينية في صفر سنة ثلاث وثلاثين وألف.

كان أبوه من مشايخ الروم متمكنًا ببلدة أقجه قزانلق. قرأ ولده هذا وحصل وصار ملازمًا لشيخ الإِسلام شيخي، ثم درس بمدارس منها الصحن والسليمانية إلى أن صار قاضيًا بالشام سنة ١٠٢٢ وبمكة في سنة ٢٣ [١٠] وببلده بروسا وأدرنة ومات معزولًا عنها. وكان عالمًا ذكيًا، له رسائل وتعليقات على شروح "المفتاح" و"التفسير" و"التلويح" ورسالة لطيفة على مبحث الاستعارة في أوائل "الكشاف" للمولى صنع الله. ذكره ابن النوعي في "الذيل".

٦٨٥ - أبو الحسن أحمد بن محمد الطَّبري الطَّبيب (٢)، من أطباء ركن الدولة.

كان فاضلًا، عالمًا بالصناعة، له كتاب معروف بـ"المعالجات البقراطية" استقصى فيه ذكر الأمراض ومداواتها يحتوي على مقالات. ذكره صاحب "العيون".

٦٨٦ - الأديب الفاضل شهاب الدين أحمد بن الشمس محمد الشهير بالشِّهاب الخَفَاجي المصري (٣)، المتوفى سنة [١٠٦٩]. تأدب بمصر. ومات (٧٥ / أ- ب) والده سنة إحدى عشرة بعد الألف وأتى قسطنطينية وتوطن بها وفاز فيها بالقبول والرضا وساق في سوق الرهبان حلبة من البيان وأحيا بها ميت العلوم. وتولى قضاء عدة بلاد إلى أن صار قاضيًا بمدينة سلانيك ثم بمصر، ثم لما جرى بينه وبين شيخ الإِسلام المولى يحيى ما جرى نُفي إلى مصر وبقي بها بقية عمره.

وله "حاشية" علقها على"تفسير البيضاوي" في مجلدات و [شرح حافل على"الشفا" للقاضي عياض] (٤) في مجلدين وشرح "درة الغواص" و"شرح فرائض الملا" و"خبايا الزوايا فيما في الرجال من البقايا" و"ديوان شعر" وغير ذلك من المنثور والمنظوم، فمن أراد أن يعرف قدره فليطالع "خباياه".


(١) ترجمته في "لطف الثمر" (١/ ٢٩٦ - ٣٠٠) و"تراجم الأعيان" (١/ ١٩٦ - ١٩٧) و"خلاصة الأثر" (١/ ١٧٢ - ١٧٣) و"هدية العارفين" (١/ ١٥٦) و"معجم المؤلفين" (٢/ ٧٩).
(٢) ترجمته في "عيون الأنباء" (١١٣٢١) و"معجم المؤلفين" (١/ ٢٧٠).
(٣) ترجمته في "خلاصة الأثر" (١/ ٣٣١) و"الأعلام" (١/ ٢٣٨) وما بين الحاصرتين تكملة منه و"معجم المؤلفين" (١/ ٢٨٦).
(٤) وما بين الحاصرتين ورد في (م) وحدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>