للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان فقيه الشام ومؤرِّخها، تكلم في درسه على الموت فجأة وقال: أنا أختاره للآمن فيه من الفتنة فمات في غده فجأة وشيَّعه خلق يفوت الحصر ومات ولده محمد (١) سنة ٨٨٤. ذكره البقاعي.

١٦١ - الشيخ زين الدين أبو بكر بن إسحق بن خالد الكختاوي الحنفي، المعروف بالشيخ باكير (٢)، المتوفى في جمادى الأولى سنة سبع وأربعين وثمانمائة عن سبع وسبعين سنة.

كان إماماً بارعاً في العلوم، متفرّداً في المعاني والبيان، مع حسن الشكل وشيبة منوَّرة ولي قضاء حلب وأفتى ودرَّس ثم استدعاه الأشرف إلى مصر فولاه مشيخة الشيخونية ودام عليها إلى أن مات. ذكره السيوطي في "النحاة".

١٦٢ - الشيخ مجد الدين أبو بكر بن إسمعيل بن عبد العزيز السنكَلُومي الفقيه الشافعي (٣)، المتوفى بالقاهرة في ربيع الأول سنة أربعين وسبعمائة عن نحو ستين سنة.

قدم القاهرة ولازم الشيخ عبد الرحيم وأخذ عن العلم العراقي وسمع الدمياطي وتولى مشيخة الرِّباط، ثم درَّس بالفاضلية وانتفعوا به.

وكان فقيهاً، محدثاً، قانتاً لله، منقطعاً وله كرامات ومؤلفات، كـ"مختصر شرح التنبيه" لابن الرِّفعة و"تحفة النبيه في شرح التنبيه" [أربع] مجلدات لخَّصه من شرح الرافعي وابن الرِّفعة وكتاب "اللمح العارضة فيما بين الرافعي والنووي من المعارضة" مجلد و "شرح مختصر التبريزي" و "الواضح الوجيز في شرح التعجيز" لابن يونس ثمان مجلدات و "شرح منهاج النووي" وأفرد "زوائد البحر" للروياني على شرح الرافعي. (ذكره السبكي) (٤).

١٦٣ - العالم الفاضل أبو بكر بن إسحق الرُّومي، من تلامذة سعد الدين.

قرأ عليه "المطوَّل" (٥) وأتمَّ القراءة في شهر رجب سنة تسعين وسبعمائة وكتب على حواشيه كلمات نفيسة أدرجها المُحَشِّي حسن جلبي في حواشيه وكذا "تحشيته التلويح"


(١) انظر ترجمته في "الضوء اللامع" (٧/ ١٥٥) و"نظم العقيان" (١٤٣) و"القبس الحاوي" (٢/ ١٥٢).
(٢) ترجمته في "بغية الوعاة" (١/ ٤٦٧) و"شذرات الذهب" (٩/ ٣٧٩) و"الأعلام" (٢/ ٦٢).
(٣) ترجمته في "الدرر الكامنة" (١/ ٤٤١) و "طبقات الشافعية" للإسنوي (٢/ ١٧) و"شذرات الذهب" (٨/ ٢٢٠) و"الأعلام" (٢/ ٦٢) و"معجم المؤلفين" (١/ ٤٣٥) واختلف في رسم نسبته ولتمام الفائدة في هذا الأمر انظر "طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة (١/ ٣٢٢).
(٤) هذه الجملة ليست في (م).
(٥) المطول والمختصر كتابان وضعهما التفتازاني (ت ٧٩٢ هـ) شرحين على تلخيص المفتاح في المعاني والبيان للخطيب الدمشقي. ولهما حواش كثيراً، منها حاشية حسن بن محمد شاه الفناري وعندما تطلق كلمة "تلخيص" فالمقصود هو تلخيص المفتاح المشار إليه. انظر "كشف الظنون" (١/ ٤٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>