للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٦٠٢ - الشيخ المكاشف بهاء الدين محمد بن محمد بن محمد البخاري، المعروف بنقشبند، صاحب الطريقة المعروفة (١)، المتوفى بها في الثاني من ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وسبعمائة وكانت ولادته في محرم سنة ثمانية عشرة وسبعمائة وكان نسبته في الطريقة إلى السيد أمير كُلال وتلقّن منه الذكر وتربى أيضًا من الشيخ عبد الخالق الغجدواني. وكان لا يذكر علانية ويعتذر في ذلك ويقول: أمرني عبد الخالق في الواقعة فأوصاني بالعمل بالعزيمة. ولم يكن له غلام ولا جارية، وكان يقول: العبد لا يليق أن يكون سيدًا، وإذا سئل عن سلسلته قال: لا يصل أحد بالسلسلة إلى شيء. وكان يوصي بمعرفة مكائد النفس، وكان يقول: لا يصل أحد إلى هذه الطريقة إلا بمعرفته. وقال: طريقتنا هي العروة الوثقى لأنها مبنية على المتابعة لرسول الله [صلى الله عليه وسلم] ولما مات قيل في تاريخه [بالفارسية]:

خواجه أعظم بهاء الحقّ والدين نقشبند ... آنكه بودى شاهراه دين ودولت خدمتش مسكن وماواى او جون بود قصر زمان ... "قصر عرفان" زين سبب آمد حساب رحلتش (٢) وله رسائل في التصوف. ذكره أبو الخير والمجدي.

٤٦٠٣ - الشيخ برهان الدين أبو الفُضيل محمد بن محمد البرهان النَّسفي الحنفي المُفَسِّر (٣)، المتوفى ببغداد في ٢٣ ذي الحجة سنة سبع وثمانين وستمائة، عن سبع وثمانين سنة.

كان إمامًا بارعًا في العلوم الشرعية والفلسفية، صنَّف "مختصر التفسير الكبير" وله مقدمة في الخلاف والجدل. وقد اشتهر بـ"الفصول" و "منتخب المدارك" و"شرح الأسماء الحسنى" و"الرسالة القدسية" و "مطلع السعادة" و "شرح الإشارات" و "رسالة في الدور والتسلسل" و "فوائد الجامع الصغير" كذا في ظهر نسخة من مؤلفاته.

وفي بعض المجاميع ومن مصنفاته: "مدارك الأحكام" و"رسالة في الفرائض" و "جامع النظر" و "النكت المشهورة" وشرحها و "أساس الكتابة" في الحكمة و "رسالة في مباحث أقليدس" و "المنتخب" عن نهاية العقول و "رسالة في تناهي الأفعال" و"مباحث الفحول". قال


(١) ترجمته في "الشقائق النعمانية" طبع إستانبول (٢٤٩) و"حدائق الشقائق" (٢٦٢ - ٢٦٨) و"هدية العارفين" (٢/ ٣٠٦) و"معجم المؤلفين" (٣/ ٦٩٠).
(٢) لم نستطع قراءة الشطر الثاني من هذين البيتين فاخذناه من "حدائق الشقائق". ومعنى البيتين كما يلي: أستاذنا الأعظم بهاء الحق والدين نقشبند، إذ كانت فضائله طريقًا رئيسًا للدين والدولة
وكان مسكنه ومأواه هو قصر الزمان، ولهذا جاء تاريخ إرتحاله "قصر عرفان".
(٣) ترجمته في "تاج التراجم" (١٩٨) و"الوافي بالوفيات" (١/ ٢٨٢) و"الجواهر المضية" (٣/ ٣٥١) و"الفوائد البهية" (١٩٤) و"هدية العارفين" (٢/ ١٣٥) و "الأعلام" (٧/ ٣١) و"معجم المؤلفين" (٣/ ٦٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>