للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ وتحرّك على العادة إلى أن اتصل بخدمة المولى أبي السعود، فعيّنه ملازمًا سنة ٩٧٧ ثم صار مدرِّسًا بمدرسة نشانجي وكستل وبرويز أفندي وكوركجي باشي وحصل القرابة مع المولى سعد الدين وفاق بانتسابه إلى الوزير سنان باشا لكونه مدرسًا في مدرسته ثم بمدرسة زال باشا ثم إحدى الثمان ثم شهزاده والسليمانية ثم صار قاضيًا بأدرنة سنةً ثم بقسطنطينية سنةً، وكان من جهة مساعدة طالعه [أن] رخص الله الأسعار فامتلأت أسواق البلد بالذخائر والثمار، ثم صار قاضيًا بعساكر أناطولي وبعد أربعة وثلاثين يومًا صار مفتيًا إلى أن عزل سنةً ثم أعيد ثانيا سنةً، وبعد خمسة أشهر اخترمته المنية ومات. وكان عالمًا نقيًا متواضعًا -رحمه الله-. ذكره العاشق في "الوفيات".

٤٩٨٦ - المولى الفاضل مصلح الدين مصطفى بن محمد، المعروف ببستان جلبي (١)، المتوفى بقسطنطينية ليلة القدر سنة سبع وسبعين وتسعمائة، عن [ثلاث وسبعين سنة].

وكان من بلدة تيره واشتغل وحصّل في خدمة الموالي كابن كمال باشا وخير الدين المعلّم ودرَّس واستقضى ثم أعيد إلى التدريس بتربية أستاذه إلى أن صار قاضيًا ببروسا وأدرنة وقسطنطينية، ثم قاضيًا بعسكر أناطولي وروم إيلي بعد المولى جوى زاده وبعد وفاة سلفه في جميع مناصبه إلا المولى المعلول في أناطولي. وكان قد تمادت أيام مرضه من علة بالنقرسي ثم اشمأز خاطر الوزير رستم باشا منه فعزله وفتشه. ولما ظهرت نزاهته أعيد إلى منصبه .... في مدينة إستانبول. وكان عالمًا فاضلًا سخيًا له "تفسير الأنعام" وتعليقات. وكان أفقه أقرانه.

٤٩٨٧ - مصطفى [الأول] بن محمد بن مراد بن سليم (٢)، [السلطان العثماني الخامس عشر، لما مات أخوه السلطان أحمد جلس مكانه وبويع له بالسلطنة يوم الثلاثاء السادس عشري ذي القعدة سنة ١٠٢٦ وأعطى إنعامات الجلوس للأعيان. ولما كان الوزير خليل باشا مع العسكر في سفر أردبيل أرسل سهامهم من الإنعام وقد رجع إلى المشتى، وقام الوزير محمد باشا


(١) ترجمته في "حدائق الحقائق" (١٢٩ - ١٣٢) و"شذرات الذهب" (١٠/ ٥٦٣) و"العقد المنظوم" (٣٩٥) و"هدية العارفين" (٢/ ٤٣٥) و"كشف الظنون" (١/ ١٩١) و"معجم المؤلفين" (٣/ ٨٨٢). وردت ترجمة أخرى في الورقة b ٢٤٣ وهي مشطوبة ولكن تم إدراجها هنا لتمام الفائدة:
المولى الفاضل مصلح الدين مصطفى بن محمد، الشهير ببستان الثيروي [تيره وي]، المتوفى بقسطنطينية ليلة القدر سنة سبع وسبعين وتسعمائة. كان من أولاد بعض التجار، ونشأ في طلب العلم، واستغل في خدمة المولى محيي الدين الفناري وابن كمال باشا وانتهى حركته إلى المولى خير الدين المعلّم فصار ملازمًا منه، ثم صار قاضيًا ثم أعيد إلى التدريس بتربية المولى خير الدين، وتولى قضاء بروسا من إحدى المدارس الثمان، ثم صار قاضيًا بأدرنة وبقسطنطينية، ثم قاضيًا بعسكر أناطولي ثم روم إيلي وسافر إلى سفر القاس ثم عزل ومات، وكان فاضلًا، فاق أقرانه. له "تفسير سورة الأنعام".
(٢) خبره في "فذلكة" ورق (٢٠٦ ب) وما بين الحاصرتين منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>